قال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح أن مطالب أهل نيرتتي مطالب مشروعة وهي من صميم واجبات ومهام الدولة.
واكد فيصل – بحسب وكالة السودان للانباء – في ختام زيارة الوفد الاتحادي للمنطقة أن أهل نيرتتي مطالبهم تتمثل في توفير الأمن والأمان مشيرا الى أنهم لا يريدون مشاكل ويطلبون الاستقرار.
وأضاف الناطق الرسمي باسم الحكومة في مداخلة له بتلفزيون السودان ليل امس أن أهم المطالب تتلخص في تأمين المسارات وتوفير الحماية اللازمة التي تمكن المواطنين من ممارسة نشاطهم الطبيعي في الزراعة والسعي وراء احتياجاتهم الحياتية بصورة طبيعية وآمنة.
وقال فيصل أن المطالب تنقسم الى شقين الأول مطالب ذات صلة بالجوانب الأمنية، مبينا أنه تم الشروع الفوري في معالجة هذه الجوانب من خلال تكوين القوة المشتركة، منوها أن ذلك تم بحضور قيادات عسكرية عليا من جميع وحدات القوات النظامية في الدولة.
وزاد أن الشق الثاني يتعلق بتوفير الخدمات ووصفها بأنها بسيطة وانها من صميم واجبات الدولة، مبينا أن المطالب أساسية جوهرها الأمن وهي ليست مطالب رفاهية.
وأشار فيصل الى أن الوفد الاتحادي التقى بمجموعات من الرحل في المنطقة لديهم نفس المشاكل مشيرا الى أن معظم المشاكل هنالك تتطلب فرض هيبة الدولة وتوفير الحماية للمواطنين بواسطة الدولة، منوها الى أن المطالب الملحة تتعلق بنزع السلاح وسحب المواتر الغير مقننة والتي تستخدم في التعدي على المواطنين فضلا عن المطالبة بضبط المتفلتين ومحاسبة المجرمين.
وقال فيصل إن هنالك قضايا مرتبطة بمشروع تنمية دارفور وهي مربوطة بتحقيق السلام.
وأضاف أن اعتصام نيرتتي يؤسس لعلاقة جديدة بين الحكومة والمجتمع مشيرا الى أن الإعتصام سيسرع مسيرة التفاوض الجارية الآن بين الحكومة وحركات الكفاح المسلح.
وفي رد على سؤال صحفي قال فيصل إنه من الممكن ان تحدث اعتصامات مطلبية في مناطق أخرى، مشيرا الى ان ذلك يمكن أن يحل بطريقتين الأولى تكوين المجالس التشريعية ويمكن للناس الذهاب لها لرفع مطالبهم دون الحوجة الى اللجوء للاعتصامات.
وزاد أن الثانية بأن “مشروع السلام يتضمن تنمية شاملة لدارفور ومناطق النزاعات والحروب الأخرى الأمر الذي يؤدي الى انتفاء أسباب الإعتصامات المطلبية”.
وأكد فيصل أن المواطنين المعتصمين في نيرتتي حريصين على تحقيق مطالبهم بالطرق السلمية، كما أكد ان الدولة التزمت بتحقيق مطالب المعتصمين، مبينا أن هذه الأشياء تشكل ضمانات لتنفيذ المطالب.
السوداني