في توقيع سلام دارفور ،،،
الكل حضور والغياب دارفور ،،،
………….،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
غداً سيكون الاحتفال بتوقيع اتفاق سلام جوبا مسار دارفور بالأحرف الأولى ،،،
ستتبارى كل الفضائيات في عكس هذه الاحتفالية بالتوقيع على بروتوكولاتها السبعة ،،،
وسترتفع الاكف بالتصفيق ، ويتشكل إصبعي الابهام والوسطى في شكل الرقم سبعة علامة للنصر المستحق في قطع ذلك الطريق الشاق من التفاوض والتماحك ،،،
غداً سياتي الجمع من كل حدب وصوب ، ستمتلئ ردهات وباحات الفندق بالحضور ، المقيمين منهم في جوبا ، والحاضرين على بساط الريح من الخرطوم ، والمراقبين والمراقبون لسير التفاوض ،،،،
ستظهر الحركات وقادتها ، والوفد الحكومي وطاقمه ، والاعلام وكاميراته والساسة وابتساماتهم الصفراء ،،
لا شك ان الكل سيكون حضور ،،
فغدًا يوم الزينة ،،،،
وغداً بقة الرتيبة ،،،،،
وغداً مريم الأخرى قطاراً وحقيبة ،،،
والرهينة ،،
والبحر الذي لا يأمن الان السفينة !!!
وغداً جوبا الأخرى النائمة في حضن الاستوائية ، ستتمطى ، وتطلق زفرات الأنين لامس مضى ، وتطلق حسرات الوداع لغدٍ مجهول ،،
وغداً الغياب سيكون أصحاب النظارات الداكنة ، والحقائب السوداء والمعاطف الطويلة ، فقد تكفلت الوكالات والمنظمات باستحداث الاصدارة الجديدة من سلسلة الشياطين ال ١٣ ولَم يعد من حوجة لتداول النسخة الورقية ،،،،
الكل حضور ،،،
ويمضي العمر يا فاروق جويدة ،،
وأعلم ان في الأيام يوماً سوف يجمعنا ،،،
وان صحائف الاتفاقات صارت بلا معنى ،،،،،
وان الناس في بلدي صاروا لا يصنعون السلام
وحين يتفاوضون يعبثون بالسلام !!!
غداً والكل حضور ، والكل يغني على ليلاه ،،
وفِي لحظة الإمساك بالأقلام ،،
وتطاير الاوراق والأحلام ،،،
والكل شهود ،،،
واصطفاف القادة والحكام ،،،
عندها فقط والكل حضور ،،،
ستكون الغائبة دارفور …….
الشرتاي / صديق محمد بشار
٣١ أغسطس ٢٠٢٠