الاخبار

الطيب مصطفى : إلى بني علمان : إختاروا بين الشرك العلماني والاسلام!

154views

أني والله لأعجب من جرأة بني علمان بقيادة الحزب الشيوعي على الله الجبار ذي القوة المتين ومن تطاولهم على قرآنه سبحانه وهم يرضخون للمتمرد الشيوعي عبدالعزيز الحلو إذ يفرض عليهم بقوة السلاح أن يذعنوا له بإقصاء الدين عن الحياة وفصله عن الدولة ، وكأن السلاح الذي يبتز به الدولة ويفرض به إرادته عليها وعلى شعب السودان المغلوب على أمره محرم على أنصار الدين وحماة الشريعة ، أو كأن الحلو أحرص على علمانيته الشركية التافهة من حرص دعاة الاسلام على شريعتهم الربانية!
أتحدى بني علمان أن يذكروا لي أحداً من ثقات العلماء والفقهاء أو المجامع والإتحادات والهيئات الفقهية على مستوى العالم ومنذ صدر الاسلام ، أفتى بفصل الدين عن الدولة بدءاً من مجمع الفقه الاسلامي الحالي الذي عين أعضاؤه من قبل هذه الحكومة.
بربكم ماذا يقول بنو علمان لربهم يوم الحساب وهم ينادون بالعلمانية ويسلبون قيوم السماوات والأرضين ملكه استجابة لرجل معاد لدين الله ، لا لسبب إلا لأنه أمتشق سلاحه وتمرد على سلطان الدولة في حين أرتضى دعاة الشريعة والمنافحين عنها السلام ورفضوا الإحتكام إلى منطق القوة واستخدام السلاح ؟!
أعجب من رجل لا يمثل إلا شرذمة قليلة من الناس يسترضى ويستكان له بأغضاب أربعين مليون مسلم بل بأغضاب الله رب العالمين!
ماذا يقول أولئك المستهينون بخالفهم في قول ربنا سبحانه :(فَلَا وَرَبِّكَ لَا یُؤمِنُونَ حَتَّى یُحَكِّمُوكَ فِیمَا شَجَرَ بَینَهُم ثُمَّ لَا یَجِدُوا فِی أَنفُسِهِم حَرَجا مِّمَّا قَضَیتَ وَیُسَلِّمُوا تَسلِیما)؟!
ماذا يقولون يوم يقومون لرب العالمين وهم يجيزون ذلك الشرك البواح الذي يفرق بين فرضية الصلاة والصوم وفرضية الأحكام الاسلامية بالرغم من أن القرآن الكريم يورد ذات النص في الحالتين :(یَـأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَیكُمُ ٱلصِّیَامُ..) و(یَـأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا كُتِبَ عَلَیكُمُ ٱلقِصَاصُ فِی ٱلقَتلَىۖ]؟!
يقول الفقيه النحرير والعالم العلامة وأحد أكبر رواد الوسطية في العالم (الشيخ محمد الغزالي) في من يستبدل بحكم الله شريعة وضعية تحل الحرام وتحرم الحلال ..يقول ليس هذا بمسلم يقينا إذ يقول الله في هؤلاء :(أَلَم تَرَ إِلَى ٱلَّذِینَ یَزعُمُونَ أَنَّهُم ءَامَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَیكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبلِكَ یُرِیدُونَ أَن یَتَحَاكَمُوا إِلَى ٱلطَّـاغُوتِ وَقَد أُمِرُوا أَن یَكفُرُوا بِهِ وَیُرِیدُ ٱلشَّیطَـانُ أَن یُضِلَّهُم ضَلَـلَا بَعِیدا * وَإِذَا قِیلَ لَهُم تَعَالَوا إِلَى مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَیتَ ٱلمُنَـافِقِینَ یَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودا)
ثم يقول سبحانه متحدثاً عن بني علمان في كل الأزمان :((وَیَقُولُونَ ءَامَنَّا بِٱللَّهِ وَبِٱلرَّسُولِ وَأَطَعنَا ثُمَّ یَتَوَلَّى فَرِیق مِّنهُم مِّن بَعدِ ذَ لِكَ وَمَا أُولَـئكَ بِٱلمُؤمِنِینَ)
إن من يتخذون دعوة الحلو الرخيصة إلى تقرير المصير حجة ومبرراً ليقروا العلمانية يصدرون عن استهانة بدين هذه البلاد ، ذلك أنهم يعلمون عوار وهزال ما يطالب به ابتزازاً لإقصاء الشريعة ذلك أنه يعلم ويعلمون أنها ليست إلا مجرد بلطجة واستهبال لا يقوم على ساقين ، سيما وأن الرجل لا يسيطر إلا على قطعة صغيرة من الأرض في جبال النوبة فهل يريد أن يفصلها ليقيم عليها وطناً ودولة ، وهل استشار من يتحدث باسمهم فارضاً نفسه عليهم بقوة السلاح؟!
نقولها بصوت لا يتلجلج إن شريعتنا أغلى من أن يساوم بها ولا نرى شيئاً ، مهما عظم ، يعدلها وإن كان خيار الشريعة بديلاً لتقرير المصير فأننا لن نتردد في إختيار الشريعة. وليجر تقرير المصير اليوم قبل الغد.
أما حمدوك الذي يساوم بالشريعة فوالله الذي لا إله غيره إن الشريعة لم تكن في يوم من الأيام من خياراته ، ذلك أننا لم نره في يوم من الأيام في مسجد أو في صلاة ، إنما نعلم الكثير عن شيوعيته التي تناصب الاسلام العداء ، ووالله أنه لمن سخريات الزمان وعجائبه أن يرأسنا رجل مثله يرتضي ماركس الملحد مرشداً ومنظراً مقدماً على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الانتباهة

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

16 − 11 =