كشفت مصادر موثوقة ان البلاد مهددة بهجمة من الآفات وخاصة الجراد والطيور نتيجة للفيضانات والامطار الغزيرة .
وأشارت الى ان الإمداد من المبيدات لا يكفي، وحذرت من انفجار الموقف، وعزت الاسباب الى عدم تنفيذ عطاءات المبيدات للأعوام (2018-2019-2020) بجانب عدم توفر ميزانيات التشغيل ، وطالبت المركز والولايات بسرعة التدخل لانقاذ الموقف، بجانب تكثيف المكافحة في مواقع توالد الآفات.
وكان وزير الزراعة المكلف عبدالقادر تركاوي قد كشف في تعميم صحفي عن محاصرة الجراد العابر الى الشرق وتجهيز (23) طائرة لمكافحته وأبان ان الاوضاع حتى الآن تحت السيطرة ،ونبه الى ان ادارة وقاية النباتات على استعداد تام للقضاء على اي هجمات من الجراد الصحراوي الذي يأتي من الدول المجاورة.
وفي ولاية النيل الأزرق اكد المزارع حسابو آدم عبدالرحمن انهم تحدثوا كثيرا في اجهزة الاعلام عن اهمية ادارة وقاية النباتات والتحديات التي تواجها في عدم توفر المبيدات ووسائل الحركة وميزانيات التشغيل ، مشيرا الى ان المساحات المستثمرة في هذا العام كبيرة في ظل أمطار غزيرة نتجت عنها فيضانات ادت لقطع العديد من الطرق ، مضيفا ان الولاية ستكون من أفضل ولايات السودان انتاجا في هذا الموسم لمحاصيل الذرة والقطن وزهرة الشمس ،كاشفا عن ظهور امراض في السمسم بقى ماراصي مما اضطر العديد من المزارعين لقتله والتعويض عنه بزراعة الذرة في مساحات كبيرة ، وشدد على ضرورة تدخل المركز وتقديم الدعم العاجل للولاية باعتبارها معرضة للآفات القادمة من اثيوبيا وجنوب السودان والولاية ليس لديها مخزون كاف للآفات القومية ، والمزارع ليس لديه الامكانيات والوعي الكافي لمكافحة تلك الآفات ، الامر الذي يتطلب من المركز الاهتمام بمكافحة الآفات وتوفير المخزون الاستراتيجي للسودان بصورة عاجلة ومساعدة حكومة الولاية في العمليات الزراعية المختلفة خاصة وان الولاية واعدة ويعتمد عليها السودان في المحاصيل الزيتية ،لذلك نناشد الحكومة المركزية بدعم جهود الوقاية وتكثيف مكافحة الآفات خاصة في مزارع صغار المزارعين لاهميتهم في تحريك عجلة الاقتصاد ، وعزا حسابو ارتفاع أسعار الذرة والغلاء الطاحن في الولاية لان المركز لم يقم بدور أكبر في المكافحة وان الولاية تعمل بإمكانيات ضعيفة ومحتاجة لكميات كبيرة من المبيدات وعربات الدفع الرباعي وميزانيات التشغيل ،بجانب تخصيص طيران خاص للمكافحة في الولاية باعتبارها حدودية وتجاور دولتي اثيوبيا وجنوب السودان، مبينا ان ادارة الوقاية تعمل وفق الرؤية العلمية ولديها كفاءات من المهندسين الزراعيين لكنها تفتقد للامكانيات ، مضيفا ان مدير ادارة الوقاية ظل يخاطب الجهات المختصة الا انها لا تستجيب. فيما ابدى المزارع عبد الحليم احمد (ابوشنب) تخوفه من الجراد القادم من اثيوبيا بكثافة وتساءل ماهو دور المركز رغم علمه بالأمر وعشان كدا بنقول ليهم (ما تعملوا أضان الحامل طرشه ) وأسرعوا في إرسال المبيدات وطائرات الرش بصورة عاجلة، خاصة وان الأمر مربوط بالانتاج وزيادة الانتاجية ولا يحتمل التأخير ،عشان ما نجي بعدين للندم ونقول (لبنت وأدوها الطير).
فيما طالب الامين المالي لتحالف المزارعين معتصم ساتي ادارة الوقاية بالاستعانة بالخبراء الشعبيين في القرى والبوادي لمعرفتهم بمناطق التوالد في الكراكير والغابات ،بجانب تغيير نمط المكافحة وتوقع وصول أسراب من الجراد والطيور وظهور الدودة الأمريكية نسبة للأمطار الغزيرة والرطوبة العالية ،وشدد على ضرورة التزام وزارة المالية الولائية بدفع الأمانات الخاصة بالمكافحة والتي تم تحصيلها ضمن أجرة الارض لهذا العام وعلى المركز الاسراع بصورة عاجلة في توفير معينات العمل من طيران وعربات ذات الدفع الرباعي والجازولين والمساهمة في ميزانيات التشغيل، مطالبا الوقاية بتخصيص أتيام لمسح البودة والطيور في مواقع الغابات والمياه، ونشير الى أن الصحيفة أجرت اتصالا بعدد من الجهات المختصة لمزيد من المعلومات فهنالك من اعتذر وآخرون قالوا انهم غير مخولين بالتصريح والبعص لا يمكن الوصول إليه.
الانتباهة