الاخبار

إسحاق أحمد فضل الله : تك.. تك .. تك .

189views

ولحظة.. كتابة الحديث هذا.. يكون والي كسلا قد ذهب
( وتِرك) في الخرطوم..
وعدة حركات مسلحة في فندق السودان..
وعشرون جهة.. كل منها.. ( يدق التربيزة ) بشرطها.. وتقول..
هذا… وإلا..
والشرق يقول..( اتفاق القلد وإلا..)
واتفاق القلد هو تسعة أعشار انفصال
وحميدتي وحمدوك.. حين يقفز كل منهما مبتعداً عن الاتفاق هذا.. يكتشف أن توقيعه على الاتفاق يصبح جنزيراً في عنقه
(٢)..
وقرار رفع الدعم عن الوقود/ الذي هو زناد تفجير/ يوقع الأسبوع الماضي..
وحمدوك يطلب من الوزير إعلان رفع الدعم..
والوزير يدخل مكتب حمدوك ويقول
عايزني انتحر ؟؟
وحيرة..
قالوا… نسرب الخبر للشيوعي..
والسوق سوف يقفز للزيادات..
فإن جاء انفجار.. كذبنا الخبر..
وإن لم يقع انفجار.. كنا قد استفدنا من الشيوعي..
والشيوعي الذي يقود انفجار الشارع.. يربض تحت النافذة منتظراً إعلان الرفع هذا
وجهات أخرى.. تقود نوعاً من عدم الانفجار.. هو أسوأ من الانفجار..
الشرطة قالت..
..نحن من الشعب..
يعني أنهم لن يضربوا الناس..
والأمن مثلهم..
وحمدوك لا يستطيع أن يأمر الجيش لمواجهة الناس.. عند الانفجار..
في مكتب قحت قالوا
ننتظر حتى نعلن للناس.. تبرع أوروبا ( بـ ٤٠٠ مليون دولار)
وفي الخطاب ذاته .. نعلن رفع الدعم
(٣)
….
ورفع الدعم .. انفجار يضرب جهة واحدة.. لكن قحت تتجارى الآن.. وفي عنقها قنبلة مخيفة..
قحت تسعى الآن بقوة لرفع الحصار الأمريكي.. لأنه لا بقاء لها إن لم يرفع..
وقحت تسعى الآن بقوة.. حتى ( لا ) يرفع الحصار…
لأن قحت تعلم أن رفع الحصار يصبح الهواء في صدر الحكومة القادمة..
حكومة الإسلاميين.. التي تكتسح كل شيء في أول انتخابات
وقحت تصل إلى الحل الذي هو.. تمديد الانتقالية إلى سنوات..
وقحت تجد أنه.. لا أمريكا توافق..
وبالتالي لا رفع للحصار عند تمديد الانتقالية..
ولا الشعب يوافق..
ولا الجوع يرفع..
ولا بقاء لقحت إن لم يرفع الجوع..
ولا بقاء لقحت إن رفعت الدعم..
ولا بقاء لقحت إن لم ترفع الدعم
(٤)..

وفندق السودان فيه الآن خمسة من قادة الحركات المسلحة..
والرقص مع الذئاب يجعل كل جملة.. يقولها كل أحد تحمل عشرين معنى مختلفاً..
ومن الجمل أن جبريل.. ودون مناسبة.. يعلن براءة المؤتمر الوطني من مقتل خليل إبراهيم
لأنه يعلم أنه لا بد من جهة يتهمها.. جبريل يتهم دولاً متقدمة..
وجبريل .. يريد بالحديث هذا.. أن ينقر باب الإسلاميين.. بحثاً عن ظهر للأيام القادمة..
(وتِرك..) ضيف مبارك الفاضل.. يشير إلى أنابيب النفط تحت الأقدام في بورتسودان
والجملة لها معنى..
وبقايا الصورة.. بعضها يشبه بعض..
يبقى أن المهاجاة بين الإسلاميين القحتاويين.. تجعل أحدهم يقول..
لما جاءت الإنقاذ.. جاء المغتربون من الخارج.. العلماء والأطباء وأساتذة الجامعات..
ولما جاءت قحت.. جاء البعض من الخارج.. وبعضهم محنن..
شكيت الإعلام علي الله..

الانتباهة

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

عشرين − اثنان =