المقالات

الرادار….ابراهيم عربي…..الشيوعي والصيد في الماء العكر

1.4kviews

 

 

بالطبع لن نعود للوراء لنذكر الناس بتاريخ الحزب الشيوعي الأسود الدموي بالسودان وذلك يحتاج لمجلدات ، ومن خلفه رفاقه من مكونات قوي اليسار (البعثي والناصري) ومن هم علي شاكلتهم وغيرهم علوا وإنخفاضا ، فقد ظل هؤلاء وراء كافة الأزمات التي ظلت تحركها أياديهم القذرة الخفية من تحت سواترهم .
وبالطبع لن تتوقف تلك عند الوثيقة الدستورية (المعطوبة) والتى إستغلها الشيوعي فرصة لتكوين الحكومة الإنتقالية والتي وصفناها في وقتها بأن الشيوعي دخل الحلبة ب(كلابه وسفاريكه) وانتظر بالخارج ليصطاد الناجيات .
ذلك ما إتفق معنا فيه نائب رئيس حزب الأمة فضل الله برمة حينما قال بشأن دعوة الشيوعي لمليونية (21 إكتوبر التي تنطلق غدا قال (الشيوعي من زمان معروف كراع جوة وكراع برة، وهو اكثر حزب مستفيد من الحكومة وحقق مكاسب وهو الحزب الحاكم فعلا) وبالطبع إنها شهادة حق لرجل شاهد علي العصر .
فقد كشفت المصادر عن تحركات سالبة للحزب الشيوعي وأذنابه لتعبئة منتفعين منهم ضد المكون العسكري وضد نائب رئيس مجلس السياده الفريق اول محمد حمدان دقلو (حميدتي) خاصة وعضو السيادي محمد حسن التعايشي ، ربما لنجاحهم في كسر الحواجز وإزاحة المتاريس التي وضعها أعداء السلام امام القطار بجوبا للمضي قدما إلي محطته الأخيرة حتي توجوها بتوقيع الإتفاف الذي أصبح رهينا بتنفيذ المصفوفة والتي ظل هؤلاء ايضا يضعون أمامها المتاريس .
وليس ذلك فحسب فقد قالها رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان أن الفتنة طالت المطالبة بشركات القوات المسلحة ، وتابع قلنا لهم تعالوا شيلوها بما فيها إستحقاقات عناصر قواتنا من هم بالخارج ، ولكنهم لم يأتوا ، بينما دفع الدعم السريع للحكومة (مائة) مليون دولار وعشرات المليارات من الجنيهات السودانية ، ولكنها مع الأسف ظلت تنتقل من فشل لفشل وبدون خطة لإنقاذ البلاد من الازمة ، تحسر رئيس مجلس السيادة قائلا رغم ذلك لم نجد منهم إلا (دس المحافير) .
فيما أضاف البرهان قائلا أن تلكم  الاحزاب والقوي السياسية من مكونات (قحت) ظلت تتسابق نحو المحاصصات بالمركز والولايات ولا يبالون بالدعوة للبناء والإستعدادات للإنتخابات والتي هي من صميم وواجبات الحكومة الإنتقالية ، حسبما ذهب البرهان من الواضح أن الشيوعي وأذنابه لا يريدون الإنتخابات وليست الديمقراطية مكان أولوية لديهم ، وبل يعملون فقط لما يجعلهم علي كرسي السلطة .
ولكن من الواضح أيضا أن الحزب الشيوعي وأذنابه يعملون ضد السلام وقد ظلوا يضعون المتاريس باكرا امام طريق السلام كما سبق بأديس أبابا والقاهرة ضد حركات الكفاح المسلح مما ساهم في تعطيل العملية السلمية ، وبل ذهب الشيوعي للتوقيع علي اتفاقيات مع عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور الممانعين لتعطيل المفاوضات وبل زرع أنصاره الغاما وقتابل موقوته داخل الحركتين .
ومن الواضح أيضا الآن يعمل هؤلاء جاهدين لتعطيل إدراج إتفاق الحكومة مع الجبهة الثورية  بالوثيقة الدستورية التي خرقوها بأنفسهم أكثر من مرة بما يتفق مع مصالحهم ، تماما كما قال كمال كرار القيادي بالحزب الشيوعي في تصريحات صحفية أن المجلس التشريعي المؤقت والمكون من مجلسي الوزراء والسيادة غير مخول بتعديل الوثيقة الدستورية ، مما يؤكد إزدواجية المعايير ووضع المتاريس امام طريق السلام .
وليس ذلك فحسب بل ظل الحزب الشيوعي ، يدعو لمليونة 21 إكتوبر بشعارات خادعة للشعب السوداني بعد أن فشل تابعيه في تسيير دفة الحكم لتعليق الفشل علي المكون العسكري في الحكومة كما ظلوا يكيلون له الإتهام ويضعون المتاريس امامه لتقديم المساعدة ، وبل ظلوا يدعون باطلا للمطالبة بولاية وزارة المالية الكامل علي المال العام ، متهما بها شركات الجيش والاجهزة الامنية زورا وبهتانا بإنها السبب من وراء الضائقة المعيشية التي فشل فيها كوادره التي تدير الحكومة من خلف الجهاز التنفيذي .
تلكم الدعوات مع غيرها لتكوين المجلس التشريعي وإستيعاب لجان المقاومة وإرجاء أي تعديلات علي الوثيقة الدستورية جميعها دعوة حق اريد بها باطلا ومقصود بها إثارة الفتنة ضد المكون العسكري وإعاقة تنفيذ مخرجات السلام وبل إنهيار الإتفاق وربما من خلف ذلك محاولات دموية يخطط لها قوي اليسار .
عمود الرادار … الثلاثاء 20 إكتوبر 2020 .

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

أربعة + 10 =