كشف نائب رئيس الوزراء الاسبق في النظام البائد مبارك الفاضل تفاصيل جديدة عن سقوط النظام وقطع بأن سقوط الانقاذ لم يتم في ديسمبر ، مؤكداً إنه عملية تراكمية بدأت منذ عام ١٩٨٩م، منذ تلك الفترة التي أزهقت فيها أرواح من القيادات العسكرية والسياسية وأدخلت بعضها السجون، وأوضح مبارك الفاضل حسب صحيفة (الجريدة)أن الاسباب الحقيقية وراء سقوط الانقاذ هي الانقسامات داخلها ، بجانب أن الاوضاع الاقتصادية والفساد كانت أقوى من المعارضة ، ولفت الى أن تلك الاسباب هي التي أحدثت التوازن بحيث جعلت المعارضة الضعيفة تتساوى مع الحكومة.
واردف “كل هذه العوامل مجتمعة جعلت اللجنة الأمنية تنحاز للشعب، وكشف في ذات الوقت عن أن الفريق طه استغل هذه الاوضاع الاقتصادية والتي دفعت البشير للدخول في تحالف مع السعودية والخليج لكي يدعموه.
ونوه الى أن السعودية وامريكا شجعت العساكر عن طريق الفريق طه ، مؤكداً إنه لعب هذا الدور حتى تخلص من الاسلاميين، وأضاف: بعد ذلك استمرت علاقات طه مع العسكريين وذكر مثل ما كان لرئيس جهاز الامن السابق صلاح قوش ارتباطات باللجنة الأمنية، طه أيضاً كان له حلفاءه داخل اللجنة الامنية مثل الفريق حميدتي والفريق البرهان”، مؤكداً أن هؤلاء استغلوا الدور الخارجي والذي لعبه طه حيث كان دورهم مهماً لجهة أن السعودية والامارات شجعتهم وكذلك الامريكان عن طريق الفريق طه لاستلام السلطة.
وذكر: انقلاب الجيش وقتها لم يكن كافياً لذلك الشارع كان مهماً لخلق درجة الحرارة المطلوبة وهو الامر الذي يتطلب مدى اعتراف هذه الدول بالانقلاب الذي سيقوم به الجيش، وزاد”بعدها انتظروا ٦ ابريل والتي كانت الضربة النهائية والشوط الأخير للنظام “.