سامتنع مع غالب أهل السودان عن مناقشة تفاصيل أزمة المجلس (التشاوكي)..
وذلك عن يقين مشترك وتشاوري -مع اهل السودان- بانها معركة في غير معترك و(دواس بلا غبينة)..
كما أنه وعن حق (الناس في شنو و’الحبرتجية” في شنو؟!)..
موهبتهم وعبقريتهم في إنتاج الهلام والتشاغل عن المهم والاهم لا تجاري..
البلد تحيط بها الأخطاء والأزمات من كل اتجاه وهي (مشغولة بجريدة)!!
أتذكر أن بعضهم أطلق مسابقة صاخبة (لسباق السلاحف)، برغم التثاقل و(خطوة واحدة ايوة والتانية مستحيلة) إلا أنها كانت قادرة على ارسالهم بعض الوقت بعيداً عن مشاكلهم..
لكنها لم تكن مسابقة يومية..
في مسابقة الانتقالية يمضي الوقت وما زال الشحوب والاصفرار يغطي قريحة (الناس الفوق) في كسل شبيه بألعاب تزجية الوقت وتمضية الفراغ لدى (لعيبة كيشة) !!..
يؤخرون البايظ..
و(الخرخرة) حاضرة ومتصلة (بلا وترة)..
بينما يتمدد الملل ويضيع الوقت وكل يوم علي تلك الامة المنتظرة بلا طائل وامل..
والمصيبة انو كلو دا حاسبينو علينا شغل..
الواحد تسالوا :-_(ماشي وين؟!).
_(مجلس الوزراء)..
_(جاي من وين؟!)..
_(القصر الجمهوري)..
(وفضلنا وحاتك منتظرين)..
(يمكن يدونا الفاضي هدية)!!.
▪️الزوبعة المثارة في فنجان المجلس (التشاوكي) فاصل مبتكر من اللامبالاة وطق الحنك على حواف شراشف أزماتنا المشرورة في كل ناحية وزقاق..
والمتغطي بالبيانات عريان..
والمشتهي “نبيل أديب” يطير..
▪️وتبقى الحقيقة الجاهرة التي لا نستطيع تجاهلها بأن البلد -ويا لؤم المحاصصات والمقاصات- أصبح فيها ثلاث حكومات بدلا عن واحدة..
يا بختنا..
(اسحروها لينا)..
تقول لي حكومة الحزب الواحد..
والرجل الواحد والأمة الواحدة..
(دنيا تتغير
ودنيا ادمنت عشق الثوابت)!!..
وصلنا الي آخر تحديث :
(One in three)..
هذا فقط لمخاطبة جذور الأزمة!!..
وليس بالخبز وحده يحيا الإنسان !!..
جربنا منذ زمن أن نأتمر بتلك السلسلة القديمة المكتوبة ولم تجد نفعاً، فلماذا لا نفكر خارج الصندوق ونجرب ان تتفرق بوائق الحكومة ومخصصاتها بين المكونات مذراً وشذراً فلا نعرف المشكلة مكانها وين؟!..
وليدخلوا من أبواب متفرقة..
لجهجهة باكات الشارع والفلول والحزب الشيوعي وحتى الحاضنة السياسية..
(ما ينوم)!!..
▪️تتقاسم الثلاثة حكومات مصيرنا دون أن تفعل فيه شيئا..
فلا نحن طبعنا زي الناس…
ولا اترفعنا كويس..
ولا ازلنا التمكين..
ولا حاربنا الفساد..
ولا أرسينا السلام..
لا قربنا بالمجان ولا رضينا بالبرهان..
ولا كفرنا جد جد..ولا امنا بالحد..
(لم يمت شيئا تماماً)..
كباشي -وياللاسف- أصبح هو الحل!!..
(كلو محصل بعضو)..
و(كلو محلك سر)..
▪️أُنشئ المجلس تشاورياً أم تشاركياً أو لم يُنشأ..
خشت المرأة فيه أو مرقت..
جاء منزوع الصلاحيات أو كامل الدسم والتوم هجو!!..
(كلو ما بحلنا) ..
فمحاولة إنشاء ذلك المجلس لم (تنشيء) أزمات الحيكومة بل ولم (تكشف) حتى عوارها وعوارتها للناس..
(اصلو البي باقي..
من قبال تجيني)..
وما المحاولة إلا انشغالات انصرافية لن تساهم في تخفيف وطأة ما هو جاثم فوقنا منذ ان ابتلانا الله ذات هيجان بكل (ديوك العدة) ومثقفي التلفزيون !!
▪️(يحكي ان شعباً جميلاً فتح لي حكومتو..
خلاها تسوي زي ما هي “ما” عايزة..
وعمل “الما” في راسو ولا كراسو)!!!.
الانتباهة