وصفت قوى إعلان الحرية والتغيير لقاء عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة برئيس مع رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو بانه خرق للوثيقة الدستورية لانه تدخل في صلاحيات مجلس الوزراء وفتح مجال السودان الجوي لمرور الطيران الإسرائيلي. وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير أن البرهان خرق قانون (1958) الذي يمنع التعامل والتعاقد مع إسرائيل الذي حدد العقوبة التي تصل عشر سنوات أو الغرامة أو العقوبتين معا . وأعربت قوي إعلان الحرية والتغيير عن بالغ أسفة من انفراد البرهان في التعامل مع ملف الكيان الصهيوني بمعزل عن السودان ومؤسساته البرلمانية والدستورية، فكيف يلتقي البرهان الكيان الصهيوني،ووصفت تأييد القوات المسلحة لمخرجات اجتماع بين البرهان بانها ستعيد إلي الأذهان عهد الانقلابات العسكرية. وأعلن محامون تابعون إلي قوى إعلان الحرية والتغيير بتقديم طعن قانوني ضد خرق البرهان لقانون (1958) الذي يمنع التعامل والتعاقد مع إسرائيل وخوفاً من ابتزت أمريكا للبرهان كما وعدت البشير برفع العقوبات والرفع من قائمة الدول الراعية للارهاب، وعدم التقديم للجنايات الدولية في حال فصل الجنوب. برز من لقاء البرهان مع نتنياهو الخلل الأساسي في الوثيقة الدستورية التي اعتمدها قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين كمرجعية لهما حيث اعطت صلاحيات واسعة للمكون العسكري السيطرة علي وزارة الدفاع والداخلية والأمن وشركات الجيش الأقتصادية والابقاء علي الاتفاقات العسكرية الخارجية التي ابرمها النظام السابق في وجود السودان في حلف حرب اليمن و ي قوات الأفروكوم. في الوقت الذي تتباكي فيها قوى إعلان الحرية والتغيير بان البرهان خرق الوثيقة الدستورية فقد بدأت هي بخرق الوثيقة الدستورية حينما قامت بتعين (3 ) من وزراء الدولة وشرعت في تشكيل المجلس التشريعي وتعين ولاة الولايات ولولا اصرار الجبهة الثورية السودانية لمزقت “قحت” الوثيقة الدستورية من اجل الهيمنه علي السلطة والوظائف الكبيرة في الخدمة المدنية . وكان تجمع المهنيين السودانيين رفض بشدة ممارسات وسلوكيات قوى إعلان الحرية بخرق الوثيقة الدستورية حينما قامت بتعين (3 ) من وزراء الدولة والتلويح بتعين رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير نائب رئيس مجلس الوزراء عبدالله ودعت الثوار ولجان المقاومة للخروج في مواكب ومسيرات مليونية احتجاجا لخرق الوثيقة فيما لاذت “قحت” الصمت. في الوقت الذي تهرول قوي إعلان الحرية والتغيير سحب البساط من اقدام المكون العسكري بالشرعية الثورية بالمسيرات المليونية وتردد حمدوك وعدم الأقدام لاتخاذ المواقف الحاسمة في بعض القضايا جعل البرهان يتقدم والامساك بزمام المبادرة في السياسة الخارجية . ورقة التوت التي رفعها البرهان بلقاء نتنياهو عملت اهتزاز في المياه الراكدة وستفتح كافة الابواب المغلقة له في الزيارة المرتقبة الي واشنطن وخاصة انه قال ان الهدف من اللقاء هو رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب ومصلحة السودان العليا. وبرز البرهان ان اللقاء تم بترتيب ومساعي امريكية وانه اخطر رئيس الوزراء عبدالله حمدوك قبل يومين من اللقاء من دون تفاصيل وانه قدم تنوير الي مجلسي السيادة والوزراء والجهات ذات الاختصاص وأن ملف العلاقات الخارجية مع إسرائيل بيد الجهاز التنفيذي وتم الاتفاق علي تشكيل لجنة للنظر فيه. في ظل التباين السياسي وردود الافعال الواسعة حول خرق الوثيقة الدستورية بين تجمع المهنيين السودانيين وقوى إعلان الحرية والتغيير وانقسام القوي السياسية والحزبية وحركات الكفاح المسلح ومنظمات المجتمع بين مؤيد ومعارض للقاء البرهان مع نتنياهو، يمسك رئيس الوفد الحكومي للمفاوض محمد حمدان دقلو بزمام الامور في تأمين مفاوضات من الانهيار وتجاوز العقبات للوصول الي السلام العادل الشامل بعد ان تبرأت قوى إعلان الحرية والتغيير منها ونعتها بانها عبارة عن مفاوضات علاقات عامة لا تفضي الي سلام . الشعب السودان مشغول مع نفسة بتوفير الحياة الكريمة ويأمل في ثورة ديسمبر المجيدة وتحسين الأوضاع المعيشية وخائف من فيروس كرونا التي أرقت مضاجع الشعب الصيني والعالم،لكن لقاء رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان ورئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في كمبالا جعلة يفيق من الصدمة.