مميزالمقالات

عمر الكردفاني يكتب ..بيت الشورة.. انتشر “ضياء” ولم يخبو

274views

بيت الشورة
عمر الكردفاني

انتشر (ضياء) ولم يخبو

ما كتبه الكثير من الزملاء وانا أحدهم عن هجرة الصديق الرائع دوما ضياء الدين بلال إنما هو تأثير الصدمة ،صدمة الفراق ،فراق من تعزه وتبخل به على الغربة والبعاد ،وبالرغم من اننا تقريبا لم نلتق منذ أكثر من عام الا ان وجود ضياء في السودان يعني أنك ستلتقيه سواء كفاحا أو وفق ترتيب ،ولكن اهم أسباب(السكليب) هو أن الرجل يعد من اكثر الزملاء نجاحا بيننا وأنه بالرغم من أنه شق طريقه في الصخر الا انه يعتبر دليلا على أن الصحافة قد تمنحك بعضا من الق اذا انت اخلصت لها ،فعندما تم تكليفه برئاسة تحرير صحيفة السوداني كانت كما يعلم الجميع على حافة الانهيار أو تكاد الا انه ووفق خطة مدروسة نهض بها وجعل منها رقما لا يمكن تجاوزه في الصحافة السودانية ،كما لا ننسى أن ضياء كان قد ابتدر حوارات ساخنة على صحيفة الوفاق إبان عنفوان الإنقاذ منصف التسعينات حيث كانت تلك الحوارات مع اعتى خصوم الإنقاذ الذين يشار اليهم بالبنان أمثال
الاستاذ الراحل عبدالرسول النور والحاج مضوي وكثيرين لا يسع المجال لذكرهم ،وقد ضرب ضياء وقتها مثلا في الشجاعة وضرب من حاورهم مثلا أقوى في الشجاعة لان معظمهم دخل السجون بعد تصريحاته النارية ضد الإنقاذ وما انقذه من السجون الا أسئلته الذكية التي تجعل الضيف يتحمل وزر اجاباته ،وكلما ذكر ضياء انبرى الكثيرون للقدح في سيرته وقد وصفه الكثيرون بأنه كوز والحق يقال ان ضياء قد ترفع عن الغوص في وحل السياسة منذ كان محررا صغيرا فهل يدخل السياسة حاملا معه كل انجازاته؟ ام لان الصحيفة التي يعمل بها تتبع لجمال الوالي إذن من منا لم يعمل في صحيفة يملكها كوز أو من يشايع الكيزان؟
مالكم كيف تحكمون ،إن هجرة ضياء هي قاصمة الظهر في مستقبل الصحافة الورقية حسب تقديري لانه ممن حبا في بلاطها واستوى عوده ثم انتصب واقفا في شموخ وهو يذود عن حياضها دون قدح في ما قدمه الكثير من الزملاء في هذا البلاط الدامي الذي أن خرجت منه سالما الا انك ستبدو مضرجا بالدماء لاهثا بلا مال أو منقولات(زي حالاتي)
ثم ماذا بعد؟
تستهويني الكتابة في المواضيع وعن الأشخاص الذين يستحقون ،والكتابة عن الزملاء أكثر متعة بسبب أنها نوع من الاخوانيات التي تجد هوى عند الكثيرين ،ونحن من الجيل الذي سبق ضياء في بلاط صاحبة الجلالة يفرحنا جدا نجاح الزملاء الأصغر لان ذلك إنما ينصب في سيرتنا الذاتية عندما تقول زميلي أو صديقي ومع اننا من جيل (البرش) اي التصميم على الورق الرونيو الا اننا استمتعنا بالكتابة على الكيبورد وتلمظ الكتابة على الايميل والواتساب وقد نافسناهم بوستا ببوست وتغريدة بتغريده، حفظ الله بلادنا وأعاد طيورنا المهاجرة ،أو فليفسحوا لنا انا إليهم هاربون

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

تسعة عشر − اثنا عشر =