عندما اختارت واجهة المليشيا السياسية أن تذهب الى قطر وتمثل السودان والشعب السوداني ارتفعت طموحاتهم وهاماتهم وجلسوا يتبادلون اكاذيبهم وفضايحهم التي باتت مكشوفة للجميع بينما هم في هذه الأحلام.. فاجأهم صوت (مرررعب ) و سرعان ما انخفضت أصواتهم فلم يكن في الحسبان أن يجدوا من يهابون … حين قام الحضور ومن داخل قاعة اجتماعهم وبصوت واحد (جيش واحد شعب واحد)… تلفت المرتزقة الخونة وكأن شيطانا ظهر في وجوههم ..وقفوا وهم (مرعوبين.)…. فالشعب السوداني مرعب العالم أجمع .. فقد من عليه الله بألبصيرة وهداهم إلى الحق حين وقف مع الجيش وأيده في كل خطواته وفداه بالغالي والنفيس .. فكانت صدمة وطامة كبرى لهم وخذلتهم توقعاتهم .. فلم تكن قحت تتوقع أن يقف الشعب مع جيشه وأن يسانده في هذه الحرب التي أصبحت بالنسبة لنا الحد الفاصل بين الخير والشر .. الآن تبين لنا من هم المرتزقة الذين لا يحملون السلام بل يحملون شتات وضياع السودان وأرضه وإنسانه وقيمه .. فلن يسمح شعبنا الأبي بأن تحكمه تلك الفئة المجرمة حتى وإن استمرت الحرب لمائة عام.
389