عمر الكردفانيالمقالاتمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني وزارة الداخلية وخواتيم معركة الكرامة

201views

 

 

 

 

بيت الشورة

عمر الكردفاني

وزارة الداخلية وخواتيم معركة الكرامة

مما لا شك فيه أن دور وزارة الداخلية منذ بدء معركة الكرامة كان مفصليا في كافة خطوات المعركة المقدسة ، فقبل أن يتسنم سعادة الوزير خليل باشا سايرين مهام الوزارة لم يقصر سعادة الفريق أول خالد حسان في إدارة شأن وزارته حتى أنه كاد أن يذهب شهيدا في معركة رئاسة الاحتياطي المركزي ومن بعدها ومن مقر إقامته في بورتسودان قاد العمل في جدية إلى أن سلم مهام الوزارة لسعادة الوزير خليل باشا ،ومن بعدها عمل الرجلين في تنسيق تام وخطى متزنة في إدارة شأن الوزارة والقوات إلى أن تم تطبيق الهيكلة ولم يقصر بعد قادة القوات المختلفة في إدارة شؤون قواتهم تماهيا مع الخطى المتسارعة للوزارة، وربما من اوائل الخطوات الجريئة هي زيارة الوزير خليل باشا لام درمان عطبرة وشندي للوقوف على سير العمل من قبل قواته المنتشرة بالمدن الآمنة وكان صاحب فكرة التنسيق بين ولايات النيل الابيض وسنار والنيل الأزرق في المعلومات الخاصة بالمعركة ،توزيع الدواء والمعينات الايوائية التي باتت من المهام الروتينية للوزارة كانت السند الأكبر للمقاتلين والوقود الاول لمعركة الكرامة.
في سؤال خاص لسعادة الوزير عن الدور القادم لوزارته قال :
تحتاج ولاية الخرطوم الى دعم استثنائي فى ظل تصاعد العمليات العسكرية .ونحن اصلا لدينا آلاف الضباط وضباط الصف والجنود متواجدين بام درمان وبقية المدن الآمنة
بالنسبة لتوزيع قواتنا الشرطية فإن معظم القوات تعمل على تامين الأماكن المحررة و تشغيل الأقسام و مراكز الخدمات مع توفير ما نستطيع من تسليح لهذا العدد الكبير من القوات
كما أننا سوف نوجه جزء مقدر من دعم الدواء و الغذاء لولاية الخرطوم لكن هناك ولايات أخرى ايضاً محتاجة مثل شمال كردفان و النيل الأبيض فلديهم متحركات فى ثلاثة اتجاهات سنواصل دعمها بذات قوة الدفع ما استطعنا (انتهى تصريح السيد الوزير).
مما سبق يتضح لنا أننا أمام خطة واضحة لوزارة الداخلية وهي تحتاج إلى تنسيق محكم مع كافة الجهات ذات الصلة لأن انتهاء معركة الكرامة على الميدان يعني بدء معركة أخرى أشد ضراوة وهي معركة البناء المادي المعنوي والنفسي وهي خطوات تحتاج إلى تضافر الجهود وتصفية النوايا من أجل وطن أكثر قوة وتماسكا بعيدا عن ادواء الماضي من حسد وتباغض وقبلية وجهوية اقعدتنا من قبل وكادت أن تذهب بوطننا العزيز ادراج الرياح.

ثم ماذا بعد ؟

يبقى دور الإعلام الوطني المتجرد المدجج بسلاح المهنية والعلم مطلوبا بشدة في الأيام القادمة لرتق ما اتسع من فتق في ثوب وطننا العزيز وهو ما لا يمكن الايفاء به إلا على أيدي إعلاميين صادقين يضعون أيديهم على أيدي بعض وعلى أيدي قادة العمل العسكري والسياسي دون إقصاء أو تمييز من أجل أن نسلم هذا الوطن للأجيال القادمة خاليا من ادواء ومعيقات ومتاريس وضعناها أمام مسيرته بقصد او بدونه
والله ولي التوفيق

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

1 × 1 =