عمر الكردفانيالمقالاتمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني بنك الخرطوم للشهرة أكثر من ثمن

11views

بيت الشورة

عمر الكردفاني

بنك الخرطوم للشهرة أكثر من ثمن

قبل أكثر من سبعة أعوام كنت اتابع مع أحد اصدقائي المصرفيين إجراءات تأسيسه لشركة صرافة ، كان الرجل مجتهدا ومحترفا إلا أنه كان كل يوم يأتي محبطا من البنك المركزي بسبب تعثر الإجراءات وعندما اسأله عن السبب يقول لي بهدوء:ناس بنك السودان ديل انا عارفهم تماما ثم يضحك شارحا لي أن بنك السودان دائما يتشدد في إجراءات المؤسسات المالية وقد فهمت أكثر أن ذلك الأمر ما هو إلا حرص من إدارة البنك وحكومة السودان في منح رخصة الاستثمار المالي وهو ما يتطلب الكثير من المحاذير خاصة إذا علمنا أن شركات توظيف الأموال في دول حولنا كانت مدخلا لاكل أموال الناس بالباطل .
والأمر هكذا فكيف لنا أن نصدق أن مصرفا بضخامة وتاريخ وعراقة بنك الخرطوم أن يتصرف تصرفا خارجا عن الإجراءات السليمة أو أن يتصرف في أموال المودعين بغير ما اتفق عليه في قانون ولوائح البنك المركزي ، وقد لاحظ الجميع هذا الهجوم غير المبرر الذي تعرض له البنك العريق من الكثير من حملة كيبوردات الإثارة بمواقع التواصل الاجتماعي ممن لا يتحرون الدقة فيما يسودون به صفحاتهم الجزاف ،حيث تناقلوا خبرا يفيد بخصم مبلغا من المال من حسابات المودعين بغير وجه حق.
إن مصرفا كبنك الخرطوم حري بنا أن نحتفي بانجازاته في مسيرة الاقتصاد السوداني بل في خدمة جمهور ضخم من الشعب السوداني الذي أصبح يستخدم تطبيق (بنكك) في كافة معاملاته المالية في رضا تام ، فكل من أراد أن يطمئن على أسرته في حلها وترحالها ما عليه إلا أن يفتح تطبيق بنكك لتحويل ما يقيم اودهم ، ومن أراد أن يدفع لابنه أو ابنته مصروفهم يوميا دون إسراف وحسب ظروفه عليه أن يعتمد على بنكك ،ودون أن ننتقص من أدوار المصارف السودانية الاخرى المشهود لها بالاحترافية والتميز إلا أن بنك الخرطوم كان سباقا وعبقريا في دخول منازل وجيوب السودانيين لإدارة أموالهم في دقة وأمانة ويسر .
لقد كنت يوما في أحد فروع بنك الخرطوم ولاحظت أن الكثير من صغار الباعة يصرون على فتح حساب بنكك والسبب أن جميع الزبائن أصبحوا يستخدمون التطبيق الشهير دون حمل أموال تجعلهم عرضة لخطر النشل ولربما القتل .
إن النجاح الذي حققه بنك الخرطوم جعله دائما في مرمى النيران التي يجب أن نتصدى لها نحن كإعلاميين حتى لا نفقد خدمة أحد اكبر مصارفنا السودانية واعرقها

ثم ماذا بعد !

في حسبة بسيطة لو كان خصم مبلغ الخمسة الف جنيه أمرا مريبا لكان من الأيسر خصم خمسمئة جنيه في الشهر وقد لا يلاحظها العميل الا أنها ستكون ستة آلاف بدلا من خمسة ولكن لأن البنك أرادها أن تكون خدمة واضحة للعيان وان تذهب في اتجاهها الصحيح فقد قام بخصمها مرة واحدة كما هو موضح في العقد المبرم بين البنك وعملائه وهو ما يقره بنك السودان المركزي حسب لوائحه أيضا كما اظن ،الا أننا كسودانيين دائما نتعجل الحكم وانا متأكد أن كل من وقع عقدا مع بنك الخرطوم قد مر على بند خصم الخمسة الاف جنيه سنويا مرور الكرام ،لانه كان مستعجلا للاستفادة من تطبيق بنكك…..التطبيق الأشهر في البلاد

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

3 × واحد =