المقالاتعمر الكردفانيمميز

بيت الشورة عمر الكردفاني بنك الخرطوم للشهرة أكثر من ثمن (2من2)

36views

بيت الشورة

عمر الكردفاني

بنك الخرطوم للشهرة أكثر من ثمن (2من2)

مما لا شك فيه من الناحية المنطقية يجب أن نعتبر المؤسسات المصرفية العريقة ركيزةً لاقتصادنا السوداني الوطني، وهو ديدن كافة الدول المحترمة  وبنك الخرطوم – بلا مُنازع – أحد أبرز هذه الركائز في السودان. فمنذ تأسيسه قبل أكثر من قرن، وهو ما يقارب عمر الدولة السودانية  رسَّخ بنك الخرطوم مكانته في قيادة  الجهاز المصرفي السوداني ، وبات جزءًا لا يتجزأ من الإرث الحضاري السوداني، بفضل إسهاماته في دعم الاقتصاد وتميزه المستمر في خدمة العملاء. لكن يبدو أن هذا النجاح لم يعجب أعداء النجاح وما أكثرهم لذا فقد طفقوا في ميل الاتهامات الجزاف من أجل تشويه السيرة الناصعة للبنك الرائد وقد استخدموا ارخص وسائل التواصل الا وهي وسائل التواصل الاجتماعي التي لا تحتكم إلى أي نوع من انواع الضبط الأخلاقي أو القانوني

ومن الواضح أن هنالك مخطط يدعو إلى ضرب مصداقية البنك وذلك عبر الأكاذيب ومحاولة تكبير بعض الأخطاء غير المقصودة وتحويلها إلى قضايا راي عام وذلك عبر الوسائل التي ذكرناها

وعلينا أن نتساءل عن المستفيد من هدم مؤسسة وطنية بهذه الضخامة , ومن الذي يقف خلف هذه الهجمات الضخمة التي ليس بها أي قاعدة من القواعد الأخلاقية هل هي نوع من الحسد او هو المكسب الخارجي سعيا لإضعاف المؤسسات الوطنية وبالتالي هو تقويض للوطن المثخن بالجراح ؟

والسؤال الأهم هو لماذا السعي إلى هدم مؤسسة ذات جذور راسخة في خدمة البلاد والعباد خاصة إذا علمنا أن بنك الخرطوم يجري ما يقارب الستة ملايين عملية يوميا كلها في خير الشعب ورفعة الوطن في وقت كان المواطن في امس الحاجة إلى الخدمات المصرفية داخل وخارج السودان خاصة وأن الوطن كان تحت العدوان الغاشم

لقدّم قدم بنك الخرطوم نموذجًا يُحتذى به في التميز المصرفي، إذ أنه قد  جمع بين الابتكار التكنولوجي والالتزام بمعايير الجودة، مما جعله الخيار الأول للملايين من السودانيين. ولا يُفسَّر هذا الإقبال الجماهيري إلا بثقة العملاء التي اكتسبها البنك عبر عقود من الشفافية والإنجازات أن افضل استفتاء كما تُظهر أرقامه المالية ومبادراته المجتمعية – مثل دعم المشروعات الصغيرة والعملاقة التزامه بتنمية المجتمع، وهو ما يجعله درعًا واقيًا ضد أي تشكيكٍ عابر من جهات خلف الستار

على الشعب السوداني الواعي أن يدرك أن حرب التشويه هذه ليست موجَّهةً ضد بنك الخرطوم وحده فحسب، بل هي اختبارٌ لتماسك المجتمع في الدفاع عن رموزه. فبدلًا من الانجرار وراء الإشاعات ينبغي تعزيز الثقافة التي تُكافئ الناجحين وتجعل الجدية والإتقان معيارًا للتقدير. كما يجب على المؤسسات الأخرى المختلفة أن تتخذ من بنك الخرطوم نموذجًا لتحسين أدائها، مما يُحفِّز التنافس الإيجابي ويجعلها تنال ثقة اصحاب المصلحة ويعود ذلك بالنفع على الاقتصاد الوطني.

يقول المثل: “يا جبل ما يهزك ريح”، وهذا ينطبق تمامًا على بنك الخرطوم الذي صمد أمام تحديات الزمن بصلابة. إن محاولات تشويهه لن تزيده إلا رسوخًا، لأن تاريخه وإنجازاته المستمرة هي التي تتحدث عنه. فليكن دعمنا لهذا الصرح الوطني دليلًا على نضجنا نقدِّر الإنجاز ويُدافع عن إرثه بكل قوة.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

تسعة عشر − 4 =