
حذر سفير مصر الدائم لدى الامم المتحدة إيهاب عوض من أي محاولات لانتهاك «الخطوط الحمراء» التي شدد عليها بيان رئاسة الجمهورية المصرية الصادر في 18 ديسمبر الجاري، وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه واحترام سيادته، مؤكداً أن أي مساس بهذه الثوابت يمثل تهديداً مباشراً للأمن القومي المصري المرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي السوداني.
أكد عوض، خلال كلمة مصر أمام مجلس الأمن الدولي، رفض القاهرة القاطع لإنشاء أو الاعتراف بأي كيانات موازية للمؤسسات الوطنية السودانية، مشدداً على أن ذلك يهدد وحدة السودان وسلامة أراضيه. وأوضح أن مصر تواصل جهودها في تقديم الدعم الشامل للأشقاء السودانيين، مشيراً إلى استقبال مئات الآلاف منهم منذ اندلاع الأزمة، باعتبار مصر وطنهم الثاني.
أشار مندوب مصر إلى استمرار الحكومة المصرية في إرسال المساعدات الإغاثية والمستلزمات الطبية العاجلة، لافتاً إلى وصول قافلة طبية مصرية تضم نخبة من الأطباء إلى الأراضي السودانية لتقديم العلاج وإجراء الجراحات اللازمة، بالتزامن مع إرسال أطنان من الأدوية والمعدات الطبية.
وشدد عوض على أن الوضع في السودان «لا يجب أن يكون مجالاً للتنافس أو ساحة للتناحر»، داعياً إلى تعاون مخلص وشفاف للتوصل سريعاً إلى هدنة إنسانية تتيح وصول المساعدات، وتمهد لمفاوضات وقف دائم لإطلاق النار، وصولاً إلى استئناف عملية سياسية شاملة.
واختتم مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بالتأكيد على تضامن مصر الكامل مع السودان لتجاوز الأزمة الراهنة، مشدداً على أن القاهرة ستواصل دعم الشعب السوداني «بكل قوة» لتمكينه من استعادة حقه المشروع في حياة كريمة ودولة آمنة.