449
ماذا لو دلقنا جدار الفوضى ،
ولفضنا شهقة اللظى ،
قبل أن تموت المسافات بنثيث القهر ،
ورُذاذ السكون ،
ماذا لو نفترش عُيون الشّوك
سُطوراً على درب الأمان
ونحثّ الخُطى إلى فيحاء الحياة ،
ونتخذ الحب للقلب سبيلا ،
حتى يفوح ندى الصّبح ،
ويهزم الحب ظلال السّيوف ،
قليل من التأني ،
وقُبلةً واحدة ، كفيلة أن تسقط الحرب
في بؤرة ضوء يكفّنها الظلام ،
في الوقت مُتّسع من الموت ،
وكل الأشياء الجميلة تتوارى من الغُبار
وصخب الطّريق ،
والخيوط السّود يرهقها شبح الإنتظار ،
الوطن المسافر في التجاعيد
يركض ككائن خرافي خلف الفخاخ ،
الليل يسبّح على فراغٍ هائل
ويشعل النار في أحلام الملكوت ،
وهذا الفجر لا يُضاهي نوره شفق النهاية .