ظلت قوات الدعم السريع منذ نشاتها تقوم بادوار كبيره وبارزه ليس على صعيد بسط الامن وفرض هيبة الدولة فحسب , بل حتى على الصعيد الاجتماعى ( المسؤلية المجتمعية ) وظلت هذه الجهود التى لا ينكرها الا مكابر منذ النشاة والى يومنا هذا . والتى يقدمها القائد حميدتى واركانه فى جميع بقاع السودان من خدمات مياه وبناء مدارس والمستشفيات ومحاربة تجارة المخدرات والبشر وحماية الحدود , وكل هذه الجهود لا لشىء سواء الاحساس بالمسؤلية تجاه المجتمع , وقد طبقت هذه القوات شعارها ( جاهزية – سرعة – حسم ) فى شتى المناحى وقد كانت حقا قوات ( سريعة الحركة وكثيفة النيران ) وبذلك كانت الانتصارات المتتالية واخرها فى معركة ( قوز دنقو ) و التى تستحق ان تكون سابقة ونموذج للعمليات الحربية المتميزة وقد ظلت هذه القوات تحت قيادة قائدها الفز الفريق اول / محمد حمدان دقلو تسير على هذا النهج حتى تغير نظام الانقاذ , بيد ان اتفقت ارادة السودانين ان التغيير ضرورة ملحة لابد منها , وتوحدت مشاعر الشعب وقطاعات المجتمع نحو الهدف ( تسقط بس ) وقد كان موقف الفريق اول / حميدتى ابان الازمة الاقتصادية وازمة السيولة النقدية بالبنوك وشح الوقود وازمة المواصلات وغيرها , وكان للقائد حميدتى راى واضح فى ضرورة توفير النقود فى المصارف واعطاء كل ذى حق حقه , وكان موقفه الرافض لتوجيهات المخلوع البشير حينما امره باستخدام القوة ضد المتظاهرين وقتلهم , وقد ايقن الشارع وقتها ان القائد حميدتى يتمتع بكاريزما رجل الدولة الصاعد والصادق والشجاع , ولم يكن مستغربا انحيازه لثورة التغيير وحماية الشباب من قناصة وكتائب النظام البائد وتحقيق ما عجزت عنه القوى السياسية جميعها والتى ظلت تقاتل لثلاثين عاما من اجل التغيير .
ولكن سرعان ماتحولت قوات الدعم السريع من ايقونة الثورة بين عشية وضحاها الى شبح غول تؤرق بعض اصحاب الاجندة ممن لايعجبهم العجب والذين يقودون حملة لاستهداف هذه القوات وقيادتها واصبحت هذه الفئة تسوق وتروج للاكاذيب وتلفيق التهم بصورة مريبة والتى يتضح انها موجهه بعناية وتكتيك لعزلها حتى يتسنى لهذه المجموعة من تنفيذ اجندتها ومحاصرة انتشارها الواسع والمتنامى , ولعل هذا الاستهداف اصبح مكشوفا ولابد من التعامل معه بما يستحق , وفى تقديرى كل الشعب السودانى مدين للقائد حميدتى بشكر وعرفان ( من لايشكر الناس لايشكر الله ) ودعم جهود قواته لمواصله دورها فى حماية الفترة الانتقالية ومواصلة جهود السلام والحفاظ على وحدة السودان الحبيب وهنا لابد من الاشادة بالوقفة الشجاعة والمشرفة لشباب مجموعة ( كلنا حميدتى )والتى سوف نفرد لها مقالا تستحقه باذن الله .
ولنا عودة .
مع تحيات ( ابر النحل )
597