التقارير

محللون يستنكرون انتقادات الدقير للحكومة

406views
استنكر محللون سياسبون انتقادات القيادي بـ(الحرية والتغيير) رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر الدقير للحكومة وقوى الحرية والتغيير مستغربين جنوحه للهجوم الضاري ذلك قبل ان يرجعوه الى الياس الذي اصابه بعد فشل جهود الاتيان به نائبا لرئيس الوزراء الأمر الذي بجعله يكيل الانتقادات لحمدوك وحكومته منوهين الي ان الدقير ظل في الآونة الأخيرة يشن هجوما غير مبرر على الحكومة الانتقالية واتهامه لها بانها لا تملك برنامجا اقتصاديا واضحا منتقدا اعتمادها _وفق زعمه- على الروشتات الجاهزة في حل المشاكل الاقتصادية بالبلاد ،
هذا الهجوم من الدقير على الحكومة الانتقالية ليس الأول من نوعه فلماذا لجأ الدقير لهذا الاسلوب رغم مشاركة حزبه في تكوين حكومة الفترة الانتقالية وهو أمر استغربه مراقبون لجهة ان الحكومة الانتقالية تملك خطط وبرامج بينما لايملك الدقير وحزبه رؤى لإدارة الدولة.
الدقير نفسه اقر في وقت سابق بفشل قوى الحرية والتغيير في تحقيق استقرار اقتصادي بالبلاد مقرا بفشلهم في الحرية والتغيير في إدارة معاش الناس قبل ان يصف الحكومة الحالية برئاسة دكتور عبد الله حمدوك بأنها أقل قامة من الثورة وطموحاتها.
ومن قبل استنكر الدقير ما اسماه ب “قمع المواكب السلمية بالهراوات وقنابل الغاز”، ووصفها بأنها “ممارسة استبدادية لا تليق بسودان ما بعد الثورة”.وأضاف الدقير “المواكب السلمية هي التي أسقطت النظام السابق ونصّبت السلطة الانتقالية .. ينبغي على هذه السلطة أن تنظم وتحمي حرية التعبير لا أن تعتدي عليها يجب التحقيق فيما حدث والمحاسبة عليه”.
وقال الدقير إن الحكومة الانتقالية لم توفق في حل الأزمة الاقتصادية وأصبح الوضع الاقتصادي صعباً والغالبية العظمى يعانون من شظف العيش بجانب التصاعد في الأسعار وتآكل العملة الوطنية
يقول محلل سياسي إن النقد من حيث المبدأ ضروري ومطلوب لكن فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية فـ(الحكومة) تعمل وفق خطة مرسومة ومنهج معلوم عكس الدقير وقوى الحرية والتغيير الذين يكثرون من السخط والانتقاد دون وضع ملامح او خطط تسهم في عبور الحكومة (التي من المفترض ان تكون قوى الحرية والتغيير والتي من بينها حزب الدقير الذي يرأسه ) هي حاضنته السياسية.
المحلل عاد واكد أن انتقاد الدقير للحكومة لا يعني بالضرورة أن يكون هناك خلافا حول القضايا الأساسية، لكنها وجهة نظر مختلفة بغرض تجويد العمل لتحقيق أهداف الثورة.
وفي سياق ذي صلة يرى مراقبون إن احزاب في قوى الحرية والتغيير فشلت في برنامج الحد الادنى الوطني لذا اصبحوا يتهمون بعضهم بالتقصير واشاروا إلى أن الحزب الشيوعي أول الاحزاب التي انتقدت (الحرية والتغيير) رغم انه احد مكوناتها، ولحق به حزب الأمة ثم المؤتمر السوداني بزعامة الدقير، مؤكدين أن الايام القادمة ستشهد نقدا حادا لأداء الحكومة وانتقد المراقبون تصريحات الرجل وانتقاداته المتكررة للحكومة ولقوى الحرية والتغيير مضيفين ان ذلك يؤكد ان الدقير يجهل أن السودان لا يمكن أن يدار بالانتقادات المستمرة وانما بالانتاج والانتاحية وهذا مافشل فيه الدقير حين عجز عن تسخير طاقات شباب حزبه الذين شاركوا مع بقية الشباب في صناعة الثورة نحو الانتاج.
انتقادات الدقير المستمرة للحكومة عدها بعض المراقبين تطفيف سياسي من الرجل بعدما فشلت جهود سابقة افترعتها قوى الحرية والتغيير للاتيان به نائبا لرئيس الوزراء وتساءل مراقبون ماهو الداعي من مجيئه نائبا لرئيس الوزراء وهو غير منصوص عليه في الوثيقة الدستورية؟مضيفين من شأن ذلك أن يزيد المشهد السياسي إرباكاً على مافيه من ارتباك ناتج عن اصرار للجبهة الثورية بعدم تعيين الولاة أو المجلس التشريعي إلا بعد الوصول إلى سلام نهائي شامل ومرضي لجميع الأطراف المتفاوضة فكيف يتم تعيين نائب لرئيس مجلس الوزراء جديد دون أن يكون موجوداً في الوثيقة الدستورية.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

خمسة × خمسة =