ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن السلطات السعودية اعتقلت ثلاثة أفراد من العائلة المالكة. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر لم تسمها أن الحرس الملكي اعتقل في وقت مبكر الجمعة (9 مارس) الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود شقيق الملك سلمان وابن شقيق الملك الأمير محمد بن نايف من منزليهما بعد اتهامهما بالخيانة، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس. وذكرت الوكالة أن صحيفة نيويورك تايمز بدورها تحدثت عن هذه الاعتقالات، مضيفة أن أحد أشقاء الأمير محمد بن نايف، الأمير نواف بن نايف، اعتُقل أيضا. وقالت الوكالة إن السلطات السعودية لم ترد على الفور على طلب التعليق على هذه التقارير. من جانبها نقلت وكالة رويترز عن مصدرين وصفتهما بالمطلعين أن السلطات السعودية أعتقلت الجمعة اثنين من كبار أفراد الأسرة الحاكمة، واستندت الوكالة على خبر صحيفة وول ستريت جورنال بشأن احتجاز الأمير أحمد بن عبد العزيز والأمير محمد بن نايف وقالت الصحيفة إن عملية الاعتقال لها صلة بمحاولة انقلاب. ولم يتسن لرويترز تحديد أسباب هذا الإجراء المفترض، كما لم يتسن الاتصال بالمسؤولين السعوديين للتعليق في ساعة مبكرة من صباح السبت. ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية على طلب من رويترز للتعليق. قال المصدران ـ وفق رويترز ـ إن الأمير محمد بن سلمان أثار استياء بين بعض الفروع البارزة للأسرة الحاكمة بسبب تشديد قبضته على السلطة وتساءل البعض عن قدرته على قيادة البلاد. وأضافا أن بعض أفراد الأسرة الحاكمة سعوا لتغيير ترتيب وراثة العرش معتبرين أن الأمير أحمد أحد الخيارات الممكنة الذي يمكن أن يحظى بدعم أفراد الأسرة والأجهزة الأمنية وبعض القوى الغربية. وقال سعوديون مطلعون ودبلوماسيون غربيون إن من غير المرجح أن تعارض الأسرة الحاكمة ولي العهد أثناء حياة الملك سلمان (84 عاما) مدركة أن من غير المحتمل أن ينقلب الملك على ابنه.