أربك فايروس كرونا حسابات العالمين كاشفا وضعيات واوضاع تثير الشفقة والحيرة خاصة فيما يلي الاستراتيجيات القطرية والدولية للطب الاستقرائي والوقائي والعلاجى فمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في تجارب كثيرة سابقة خاصة مع الوبائيات والفايروسات المهددة للبشرية شديدة التفشي والانتشار لاتوجد لديها اي تصورات عملية في مجال الطب الاستقرائي والمنعي والوقائي أما العلاجي فحدث ولاحرج فقد تلاحظ أن كثير من الأمراض والفيروسات تقتحم العالم وتحصد الضحايا في الوقت أن المنظمة واجهزتها المساعدة تعمل بنظام وقائي وعلاجي متأخر جدا مقارنة بمعدلات سرعة التفشي والاصابات المحتملة والمؤكدة ومن شواهد القول الصراع بين المانيا والولايات المتحدة الأمريكية حول المكونات التحضيرية للعقار المعالج لفايروس كرونا ناهيك عن التدابير والأدوات الوقائية التي تأكد بدائيتها ونمطيتها بل نقصها الحاد نعم أن الخلل بنيوي ايماني وانساني فلانتحدث عن الإيمانيات خوفا وبلاءا وابتلاءا ومصيبة فالدنيويون لايؤمنون بذلك وبالتالي نمضي معهم في قراءة تحديات الحياة ومهدداتها المحيطة و الكامنة والمباشرة مثلما يفعل اليوم كرونا بالعالم الأول والثاني والثالث ويذكر في هذا الصدد بأننا سبق أن نبهنا في قراءة فكرية الي الفرق بين الشئ وثقافته و بين المهنة وفكر المهنة فمنظمة الصحة العالمية إزاء الأمراض والوبائيات المهددة للبشرية اهتمت بالمهنة ومهاراتها المكتسبة اكاديميا وتدريبات وتبادل خبرات ولكنها لم تمضي بشكل أعمق تجاه استحقاقات فكر المهنة بوصفه الجهة المختصة في مجال الترقية والتطوير خذ علي سبيل المثال الهندسة الطبية هي واحدة من ثمرات الفكر الابداعي في المجال وعندما نتحدث بأسى عن غياب جهد فكر المهنة بالمنظمة الاممية وفروعها الإقليمية لأننا نلحظ بوضوح حجم القصور في خارطة الطب الاستقرائي والوقائي والعلاجي ويذكر في هذا الخصوص أن الإنسان قد خلق بجهازين مناعيين مادي ومعنوي يغطيان مكوناته الجسدية والروحية والنفسية وهما ايتان ضربتا في الانفس وبالتالي اين قياسهما من التأمين في الجهد البشري خذ علي سبيل المثال فايروس كرونا يهاجم أعضاء جسدية معلومة للأطباء فهل بطرف منظمة الصحة العالمية اي مشروع صحي وقائي علاجي يقوم مقام تأمين الاعضاء الجسدية كحق من حقوق الإنسان ام تنتظر المنظمة في كل مرة بعد أن يقع الفأس علي الرأس ثم تأتي باحثة عن الخلاص فخلل كرونا اليوم احاطي وأخلاقي ووقائي وعلاجي نقترح لمنظمة الصحة العالمية بعد محاصرة الفايروس والقضاء عليه ان شاء الله بعقد مؤتمر دولي حول الاستراتيجية التأمينية للإنسان والتي ثبت بأنها محاطة بخلل كبير