استنادًا إلى البيانات الرسمية هناك بالفعل أكثر من 350 ألف مصاب بفيروس الكورونا في العالم وأكثر من 15 ألف حالة وفاة حيث ينتشر الفيروس بسرعة البرق.. يتم تسجيل أكثر من 3 آلاف حالة جديدة يوميًا في البلدان المتقدمة مثل إيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة ذات الأنظمة الصحية القوية ويتم إعلان حالات الطوارئ في البلدان وتوقف الحركة الجوية ويوقف الإنتاج ويحظر على الناس الخروج والعالم يتوقف ولكن لا يمكن إيقاف الفيروس بعد.
ووصفت منظمة الصحة العالمية الخطر الرئيسي الذي يتمثل بظهور الفيروس الكورونا في إفريقيا وأقاليم أخرى بها أنظمة صحية ضعيفة لا توجد في أفريقيا التي يعيش فيها حوالي 1.2 مليار شخص معامل كافية للاختبار ومستشفيات بالمعدات اللازمة ولا يتم اتخاذ تدابير للوقاية من الأمراض.
إن وزارة الصحة في بلادنا تدرك خطورة الوضع و نظام الرعاية الصحية لدينا غير مستعد لمثل هذا الاختبار لقد اعترف الوزير مؤخرًا بأن المعدات الموجودة كافية لحصول 10 أشخاص فقط على علاج هذا الفيروس في البلاد وأصبحت مهمة الوقاية من الوباء المهمة رقم واحد في البلاد.
أطلقت الوزارة خطًا ساخنًا مؤخرا لإخبار الجمهور بالإجراءات التي يجب اتخاذها حتى لا يصاب الناس بالعدوى وأين يمكن إجراء الفحص وأين يمكن الحصول على المساعدة.
اليوم اتصلنا بالخط الساخن رد على الاتصال عامل الخط الساخن بسرعة سألت الفتاة عن مشكلتنا قلنا أننا تواصلنا مؤخرًا بشخص قدم من أوروبا وشعرنا الآن بتدهور في الصحة وارتفاع درجة حرارة 38 والتهاب في الحلق وضغط في الصدر بعد الاستماع إلى الأعراض قالت الفتاة إنني أفضل لك البقاء في المنزل. عندما سألت عن المستشفى الذي سأذهب إليه لإجراء فحص فيروس كورونا أجابت الفتاة أنه لا يوجد أماكن يمكن فيها عمل فحص فيروس الكورونا وأوصت بالبقاء في المنزل ومحاولة عدم التواصل بأي شخص لم نتوقع سماع مثل هذه التوصية من عامل الخط الساخن يُقترح على مواطنين البلد أن يموتوا بهدوء (بدون ضجة). الخط الساخن ليس لديه إجابات عما يجب فعله مما يعني أن الوزارة ليس لديها إجابات.
كان إنشاء الخط الساخن مجرد إجراء شكلي للحكومة يهدف إلى طمأنة الناس ولكن الجميع سيعرفون غدًا أنه لا يوجد أحد ينتظر المساعدة منه والبلد ليس مستعدًا على الإطلاق لمحاربة الفيروس الكورونا.
267