المقالات

“رؤى متجددة” .. “العنصريون للعنصريات والعرقيون للعرقيات” .. “أبشر رفاي”

501views

وفقا لبرتكول صحة المجتمعات والشعوب تعتبر العنصرية والتمييز العرقي فايروس كورونا من صنع البشر تكمن خطورة هذا النوع من الفايروس بانه يعيش حضانة فردية وجماعية طويلة نسبيا وطويلة للغاية منطقة حضانته العقول والنفوس والضمائر وخائنة الاعين وفي الصدور والمسامع ومن خطورته كذلك حرف وجرف السلوك البشري باتجاه تدمير القيم الإنسانية والرسالية التي تعزز كرامة الإنسان وترفع من ايمانياته بأن لله حقا وصدقا في خلقه شئون تنوع في الاشكال والالسن والارزاق والالوان ولكن العنصريون والعرقيون عمليا لايقرون هذه الحقائق والتي هي آيات بينات ضربها الحق تعالي في الأنفس لتؤكد قدرته ولكن العنصريون والعرقيون يعيبونها ويتخذون منها منصة انطلاق للاساءة للخالق وكذلك الذي خلق نعم العنصرية والعرقية وماشايعها لاحقا كجهوية والقبلية هي بالأساس سلوك تاريخي هيكلي لشياطين الجن ثم حذت حذوه شياطين الانس وهم العنصريون والعرقيون وكل من شايعهم علي سلوكيات تزكية الأنفس علي الله بكل الوسائل المادية والمعنوية السودان من أكثر شعوب الدنيا معاناة مع فايروس كورونا العنصرية والعرقية والسبب يتشكل في بعدين بعد هوس الاصالة وهوس التأصيل وهما بعدان موروثان ابا عن جد وام عن جدة فالفرد في المجتمع السوداني يولد علي فطرة ولكن بكل اسف ابواه وأسرته الممتدة تعلمانه الهواجس والحواجز ضد الآخرين وذلك من خلال منهج غامض يلقن قبل المدرسي يعتمد اساسا علي أساطير الاولين بروايات دينية وتراكمات تاريخية مكتسبة فلذلك قلنا مرارا وتكرارا أن تركيبتنا الاجتماعية والذهنية والنفسية تجاه بعض بالسودان اذا لم تخضع لتشخيص دقيق ومعالجات ادق فأي كلام وتصور فكري سياسي حول بناء دولة المواطنة والتنوع والقانون والتوجه الحضاري يبقي كما فى رأي المثل الشعبي كلام الطير في الباقير والتأذين في مالطا ويكفي دليل أن النظام السابق بذل جهود خرافية حول بناء مجتمع سوداني إنساني متحضر مجتمع انسيابي خلقة واخلاق عبر مشروع عرف بمشروع التخطيط الإجتماعي والذي فشل من قولة تيت لأن وجهته الاجتماعية والسياسية لاتقر اهداف المشروع الكلية مثل سيادة القيم وليس المقامات واحترام التنوع باعتباره قيمة ايمانية وميزة انسانية مصدر للطاقة البشرية المتجددة في كل المجالات نعم حتي في ظل النظام الجديد الذي يرفع شعار حرية وسلام وعدالة فإن المشكلة والنظرة الاجتماعية قائمة والآن هي حديث المجالس السرية بل العلنية ويكفي دليلا كمية التسجيلات والمقاطع المنشورة والمبثوثة علي الأسافير ومواقع التواصل الاجتماعي وعبر الفضائيات التي تفوح منها رائحة العنصرية والكراهية البغيضة ضد التنوع والتي تدعوا جهارا نهارا الي تقسيم الوطن علي أساس جهوي وعنصري وعرقي وبكل اسف دعوة من حملة لواء ممن عرفوا بحملة العلم والقلم وأي علم وقلم هذا طالما يعاني النقص الحاد في قيم الدين والانسانية والسودانوية السليمة التي تميزنا بها وسط الشعوب وليس وسطنا بكل حسرة.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

أربعة × 1 =