وفقا لبرتكول صحة المجتمعات والشعوب تعتبر العنصرية والتمييز العرقي فايروس كورونا من صنع البشر تكمن خطورة هذا النوع من الفايروس بانه يعيش حضانة فردية وجماعية طويلة نسبيا وطويلة للغاية منطقة حضانته العقول والنفوس والضمائر وخائنة الاعين وفي الصدور والمسامع ومن خطورته كذلك حرف وجرف السلوك البشري باتجاه تدمير القيم الإنسانية والرسالية التي تعزز كرامة الإنسان وترفع من ايمانياته بأن لله حقا وصدقا في خلقه شئون تنوع في الاشكال والالسن والارزاق والالوان ولكن العنصريون والعرقيون عمليا لايقرون هذه الحقائق والتي هي آيات بينات ضربها الحق تعالي في الأنفس لتؤكد قدرته ولكن العنصريون والعرقيون يعيبونها ويتخذون منها منصة انطلاق للاساءة للخالق وكذلك الذي خلق نعم العنصرية والعرقية وماشايعها لاحقا كجهوية والقبلية هي بالأساس سلوك تاريخي هيكلي لشياطين الجن ثم حذت حذوه شياطين الانس وهم العنصريون والعرقيون وكل من شايعهم علي سلوكيات تزكية الأنفس علي الله بكل الوسائل المادية والمعنوية السودان من أكثر شعوب الدنيا معاناة مع فايروس كورونا العنصرية والعرقية والسبب يتشكل في بعدين بعد هوس الاصالة وهوس التأصيل وهما بعدان موروثان ابا عن جد وام عن جدة فالفرد في المجتمع السوداني يولد علي فطرة ولكن بكل اسف ابواه وأسرته الممتدة تعلمانه الهواجس والحواجز ضد الآخرين وذلك من خلال منهج غامض يلقن قبل المدرسي يعتمد اساسا علي أساطير الاولين بروايات دينية وتراكمات تاريخية مكتسبة فلذلك قلنا مرارا وتكرارا أن تركيبتنا الاجتماعية والذهنية والنفسية تجاه بعض بالسودان اذا لم تخضع لتشخيص دقيق ومعالجات ادق فأي كلام وتصور فكري سياسي حول بناء دولة المواطنة والتنوع والقانون والتوجه الحضاري يبقي كما فى رأي المثل الشعبي كلام الطير في الباقير والتأذين في مالطا ويكفي دليل أن النظام السابق بذل جهود خرافية حول بناء مجتمع سوداني إنساني متحضر مجتمع انسيابي خلقة واخلاق عبر مشروع عرف بمشروع التخطيط الإجتماعي والذي فشل من قولة تيت لأن وجهته الاجتماعية والسياسية لاتقر اهداف المشروع الكلية مثل سيادة القيم وليس المقامات واحترام التنوع باعتباره قيمة ايمانية وميزة انسانية مصدر للطاقة البشرية المتجددة في كل المجالات نعم حتي في ظل النظام الجديد الذي يرفع شعار حرية وسلام وعدالة فإن المشكلة والنظرة الاجتماعية قائمة والآن هي حديث المجالس السرية بل العلنية ويكفي دليلا كمية التسجيلات والمقاطع المنشورة والمبثوثة علي الأسافير ومواقع التواصل الاجتماعي وعبر الفضائيات التي تفوح منها رائحة العنصرية والكراهية البغيضة ضد التنوع والتي تدعوا جهارا نهارا الي تقسيم الوطن علي أساس جهوي وعنصري وعرقي وبكل اسف دعوة من حملة لواء ممن عرفوا بحملة العلم والقلم وأي علم وقلم هذا طالما يعاني النقص الحاد في قيم الدين والانسانية والسودانوية السليمة التي تميزنا بها وسط الشعوب وليس وسطنا بكل حسرة.
501