المقالات

“غلاء الأسعار ما بين إختفاء الرقيب وجشع التجار” .. ” الصديق علي البصيلي”

351views

 

حالة من السخط والزهج والنكد يعيشها المواطن البسيط في تلك الأيام اليائسات بسبب الإرتفاع الجنوني للأسعار و الغلاء الطاحن الغير مبرر في الزيادة المترادفة لأسعار سلع المنتجات.

زيادة أسعار المنتجات ولا سيما الإستهلاكية (الاساسية) منها يوم بعد الآخر أدخلت المواطن البسيط في هوس وقالب التفكير والتدبير واستنزفت من عقله وماله الكثير.

الغلاء الذي اعتبروه الناس موسمي قد يتراجع رويدا رويدا عن حالته المزرية ازداد أضعاف المرات بلا ثقف ولا ثبات حتى!.

وظل الشعب المسكين في هذه الأيام تحديداً في حيرة ضاغطة وشرب بحفناته من مر طحين الوضع المأزوم بعد ان كان ينتظر العشم في رصيف الرفاه من إنتقالية التغيير..

المواطن البسيط الذي بات يلهث ويبحث «يجقلب» وراء لقمة العيش وضنك الحياة في الوقت الذي تراكمت وتراصت فيه الأزمات أزمة تلو الآخرى ضاقت عليه الواسعة ولا يتوقع ان يشلع ضو يخرجه من نفق الظلام المبتور.

ولا يدري من أين ينبع هذا الغلاء هل من إختفاء وإنعدام الرقابة أو هذه ملامح جفاف مخبأ أو طمع وجشع التجار الذين يختصر تفكيرهم في الغناء السريع ولملمة الأموال بأي شكل من الأشكال؟.

والناظر للسوق من حيث وفرت السلع يجده (مكمود كمد) بالمنتجات والمخازن مطفحة محنبلة ومقنطرة بالمواد الإستراتيجية ورغم ذلك السعر مولع نار لا ينهبش بالشيء الفلاني.

الوضع الذي نعيشه الآن أصعب على الناس من سنة (٦) المشهورة التي يضرب بها المثل في الجفاف والجدب والكرب والكدر التي يعلمونها الجميع ويعرفونها حتى الصغار!.

متوالية كاوية الغلاء التي إلتهمت جموع الناس ولا سيما ذوي الدخل المحدود هم الأكثر تأثيرا من وطاءة المحن وشظف العيش الذي يكاد شبه معدوم.

أين تحديد مؤشرات الأسعار للسلع الضرورية والتي تم تشكيل لجنة لمتابعتها (الدقيق، السكر،الشاي، زيت الطعام، لبن البدرة، العدس، الصابون، الفول المصري، الأرز ) والتي لم يتم ضبط التسعيرة لها حتى الآن.

المواطن الضعيف الذي كان يستبشر خيرا بعد رحيل النظام السابق.. الآن فقد الأمل وعدم الحيلة وبارح حياة العيش الكريم لوح مودعا حلمه الكبير في دولة تدعى السودان.

إستفهامات عديدة عن غلاء أسعار البضائع التي طارت السماء والتي تطرح على أجهزة الدولة المعطلة والتي لم تظهر نتيجة الفحص حتى وإن كانت خطأ ربما قد يتدارك الخطأ ويتم إعادة التحليل مرة أخرى ليعرف المواطن المغلوب أسباب مرض الإقتصاد حتى يتعافى ويتشافى ان كان شلل رعاش او أحد الأمراض المزمنة أو أمراض آخرى وراثية او حتى كورونا المستجد.

تعريجة:
خليها بس كده للظروف ما بسألك باكر تشوف..!

تعريجة أخيرة:
أكان عمرك طال تشوف ضبح الجمال.. وما شافه المواطن الآن ينذر بالخوف من الجوع عدييييل.

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

4 + ستة =