ربط خبراء ومحللون سياسيون عبور الفترة الانتقالية باستمرار الشراكة بين المكون العسكري والمكون المدني بقيادة قوى الحرية والتغيير باعتبارها الحاضنة السياسية لثورة ديسمبر التغييرية منوهين الى الدور الكبير الذي لعبته القوات المسلحة والاجهزة النظامية الأخيرة في نجاح الثورة بعد انحيازها لخيار الشعب لاسقاط نظام الانقاذ السابق في ابريل من العام الماضي داعين الى تفويت الفرصة على اعداء الثورة الذين يسعون الى صناعة الشقاق بين المكونين العسكري والمدني .
وأشار المحللون في هذا السياق الى تحذيرات القيادي السابق بالحزب الشيوعي دكتور الشفيع خضر من استفزازات مخططة تهدف إلى الانقسام بين الجيش والمدني منوهين الى ان القوات المسلحة ومكوناتها وقوى الحرية والتغيير هما القوتان الوحيدتان التان توفران الاستقرار خلال الفترة الانتقالية في وقت يحاول الشيوعيون وبعض اطراف قحت توجيه ضربة للعلاقات بينهم وبين المدنيين من أجل زعزعة استقرار الفترة الانتقالية.
في وقت سابق قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك إن السودان قدم انموذجا متفردا قائم على الشراكة بين المكون العسكري والمدني وأضاف لا نريد للبلد أن تصل إلى ما وصلت إليه الدول من حولنا كما في ليبيا وسوريا وتابع نعمل لشراكة حقيقية نعبر لإرساء الديمقراطية ونؤسس للمواطنة والحرية والعدالة
وفي السياق يرى المحلل السياسي الأستاذ محي الدين محمد محي الدين أن البلاد محكومة حاليا ببنود الوثيقة الدستورية التي يفترض أن ينفذها الشريكان المدني والعسكري ويشير إلى أن التوجس هو الذي يسيطر على المشهد الآن ويضيف محي الدين ومع ذلك استبعد ان تتحول هذه الحالة إلى تشاكس ثم صراع يفشل الفترة الانتقالية و يدخل البلاد في مرحلة صعبة لجهة ان المكونان العسكري والمدني يفطنان لكل محاولات زرع الفتنة بينهما من الثورة المضادة كما اسماها وربط محي الدين استقرار ونجاح الفترة الانتقالية باستمرار الشراكة بين القوات المسلحة وقوى الحرية والتغيير.منوها الى ان اي تشاكس بين الطرفين سيصرف الحكومة عن التفرغ لقضايا ملحة وضرورية وهي معاش الناس وتوفير ضروريات الحياة مثل الخبز والوقود والتحكم في أسعار السلع وزاد المحلل السياسي الأستاذ محي الدين محمد محي الدين بقوله اخشى ما اخشى على شركاء الحكومة من التشاكس الذي قطعا سيفقد الحكومة الدعم الشعبي .
166