حـقــــائــــق (57)
عبدالله الصغيرون
saghirbably@gmail.com
حقيقة الموت بالوباء :
فجعت النفوس في اوساط المدن الكبيرة في دارفور الفاشر ـ نيالا والجنينة خلال الايام الاخيرة من شهر رمضان المبارك ارتفاعاً في اعداد الموت الفجائي بصورة كبيرة حتى لفتت الانظار لهذه الظاهرة المخيفة التي خلفت آلاماً واحزاناً وجروحاً غائرة في الاسر وتركت الاطفال والكبار دون عائل لهم وحزنت المجتمعات والعائلات لفقد ذويهم من الابناء والاباء والامهات لهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار واخص بالتعازي اسرتي الكبيرة الممتدة في رحيل مرٍ لكل من الجدة ام باشر ادم حماد والعم احمد ادم احمد شوقار ( جون ) والخال حقار عمر رجب والعم بشارة مصطفى شرف الدين وشقيقه الاصغر الذين رحلوا مع تلك المجموعة الكبيرة التي اختارها الله ليكونوا بجواره ـ الى جنان الخلد باذن الله تعالى ( أللهم تقبلهم قبولاً حسناً واحسن عليهم واجعل البركة في ذريتهم ولا نقول الا ما يرضي الله ( إنا لله وإنا إليه راجعون ) …
رجحت التحليلات ان هذه الوفيات ليست عادية في ظل انتشار وباء كورونا التي اجتاحت العالم وتمكنت من انهيار النظم الصحية لدول متطورة ليست كالمجتمعات البسيطة التي لا زالت تعيش حياة القرون الوسطى فتسيطر عليها عقول تعمل لمصلحتها الذاتية فاستغلت جائحة كورونا في اغراضها السياسية وحشدت آلتها الاعلامية في مخالفة الاجراءات الاحترازية لتجد الرفض والممانعة في التطبيق من المجتمع وحتى المؤسسات وقادة الرأي في الولايات فكانت النتيجة الموت بهذا الكم الهائل من الاموات الذي راحت ارواحهم ثمناً لتعبئة سياسية تقوم بها جهات لتأكيد ان الحكومة الحالية قد فشلت وهتفت ( ماتغشونا .. مافي كورونا ) ولا يهمها الموت المستمر من الشعب البسيط حتى إذا رحل احد قادتهم بكورونا رحمه الله ) عادوا وناحوا بان كورونا حق وحقيقة وكانوا يدعون الناس صراحة الى مخالفة قرارات الدولة والتحريض للخروج في مظاهرات ولأقامة الصلوات الجماعية لأن الذين امروا بعدم قيامها هم من اعداء الدين ويريدون اطفاء نار القرآن ونسوا بان الله ( متمم نوره ولو كره الكافرون) ونسوا بان الكعبة الشريفة والمسجد النبوي الشريف مغلقان بامر قادة الدولة في السعودية فهل هم ايضاً اعداء الدين وكفار وشيوعية ؟؟؟!!!!… والامر العجاب ان قادة الرأي وائمة المساجد الذين لهم الكلمة العليا في المجتمع ولهم الطاعة اكثر من الحكومة مضوا في هذا الطريق واصروا على اقامة الصلوات الجماعية والحشود الكبيرة في تشييع الموتي واقامة المناسبات التي اسهمت في انتشار كورونا فوصلت اعداد الاموات في الفاشر خلال 96 ساعة فقط الى 73 حالة تم حصرها دعك من الحالات التي لم تصل اليها السلطات الصحية او تعلم بها في بلد يفتقر الى ادنى مقومات جمع المعلومات بدقة !!!
رحم الله الذين رحلوا عن دنيانا الفانية وكلنا راحلون حتماً ولكن من الذي يتحمل مسئولية انتشار وباء كورونا بهذه السرعة المميتة في مدن دارفور التي وصلتها الجائحة آخر مناطق البلاد ووصلت فيها الى حد الانتشار المجتمعي بسرعة هائلة واحتلت المقدمة في عدد الوفيات باستثناء الخرطوم ؟؟؟ هل المسئولية تقع على عاتق الحكومة التي تساهلت في تطبيق الاجراءات القانونية لقرارات الطوارئ الصحية ؟؟ ام على الذين ساقوا الامر سياسياً للتنافس والكسب السياسي حتى اصابت قياداتهم ورجعوا غافلين ونسوا بان الصورة الذهنية التي تطبع بدراهم معدودات لا يمكن مسحها بملايين الدولارات ؟؟؟ ام تتحمل وزر انتشار كورونا قادة الرأي في المجتمع وخاصة ائمة المساجد الذين قالوا ( نحن نعمر بيوت الله ) ولو على حساب ارواح الناس ونسوا ان الكعبة المشرفة والمسجد النبوي الشريف مغلقان ويعملون قدر الصلاة فيها كم تساوي من الصلوات في المساجد الاخرى والبيوت ؟؟؟…
لماذا اصبحت الروح الانسانية رخيصة لهذه الدرجة ؟؟ ولماذا تسن الحكومة قرارات وقوانين إن لم تك لها القدرة على تطبيقها ؟؟؟
ايها القارئ الكريم : لطفاً بك واسرتك .. كورونا ليس بالامر الصعب وهو وباء ليس بخطير ولكنه مميت لعدم وجود العلاج وسهولة انتقاله اليك في حالة عدم الالتزام بالاجراءات الاحترازية وعندما تصاب به قد يصيب اعزاءك في البيت وبذا تكون انت المسئول عن موتهم لأن معظم الاسر لا تقبل باعلان حالة اصابة لاحد افراد الاسرة بكورونا بل ويعمدون على تجهيز الجثمان دون الاجراءات التي تقي نقل الاصابة وما ان تعود الجموع من المقبرة وقد اعلن كورونا دخوله لاكثر من جسد وتبقى مراسم العزاء في البيت لأيام طويلة وكورونا يحصد كل ساعة ضحية جديدة وكل ذلك بفعل الممارسات الشنيعة التي سقناها في المقال
حمانا الله واياكم وادعو الله بعاجل الشفاء لكل مصابي الجائحة واخص بالدعوة زميلي الجيلي …
حقيقة عيدين :ـ
احتفلت الامة الاسلامية بعيد الفطر المبارك وسط غضب من الاطفال لعدم خروجهم من المنازل للعيدية والمعايدة واللعب مع الاقران وقد كوت الاسعار في السوق السوداء ارباب الاسر لغياب الضمير من التجار والرقابة من الحكومة واكتوى المواطن البسيط بنارين لا يقوى على حدهما
كما احتفلت القارة الافريقية بيوم الحرية الافريقي الذي يصادف عيد ميلاد منظمة الوحدة الافريقية التي ولدت لتحرير باقي افريقيا في 1963م بعد اجتماع لقادة القارة وقد جاءت ذكرى الاحتفال اليوم تحت شعار ( معاً لأسكات البنادق … لخلق ظروف مواتية لتنمية افريقيا ) … بعد سبعة وخمسين عاماً من النضال ضد المستعمر اتجهت القارة الافريقية مرة اخرى الى النضال من اجل اسكات البنادق ويصادف هذا العيد ونحن لنا طاولة مفاوضات بجوبا لإحلال السلام في البلاد والذي اصبح الهم الشاغل للمواطن السوداني قبل الحكومة حتى يستفيد من ثمار التغيير ويعيش تجربة جيدة في حياته فعليكم باستعجال التوقيع على السلام لأن المواطن قد مل كثير التفاوض والتأجيل التوقيع كل مرة …
حقيقة قديمة متجددة :ـ
قدم التعايشي رئيس وفد المجلس السيادي ومرافقيه التعازي في ضحايا الحادثة التي وقعت في طريق شنقل طوباي مرشينق بجنوب دارفور وقال ان انعدام البنية التحتية الجيدة للطرق هو السبب الاساسي في وقوع حوادث السير وفقد ارواح المواطنين والدولة ملتزمة باعادة النظر في هذا وانشاء الطرق … كلام جميل بس ان طريق الانقاذ الغربي تم التخطيط له قبل استقلال البلاد ولكنه ظل حبيساً في ادراج متخذي القرار حتى يومنا هذا والجزء الذي تم تنفيذه لن يطابق المواصفات العالمية او العلمية بل عمل ( طلس ملس ساكت ) والدليل حوادث المرور العديدة التي تقع في الطريق خاصة بين الفاشر وام درمان … الطريق استراتيجية امنية وسياسية واقتصادية للمواطن والوطن …
فمتى يكتمل طريق الانقاذ الغربي ؟؟؟…
الجنينة في
27/5/2020
عبدالله الصغيرون يكتب….حقائق 57 …حقيقة الموت بالوباء | المجرة برس
amcorsoyf
mcorsoyf http://www.g83s0b9n366q2t69iu0813d9ttre1lrvs.org/
[url=http://www.g83s0b9n366q2t69iu0813d9ttre1lrvs.org/]umcorsoyf[/url]