المقالات

في الهواء…محمد اسحق عثمان

383views

🌍في الهواء

✍️.. كتب محمد اسحق عثمان

من داخل قروبات العالقين سلام….

اليوم مقال بطعم ولون مختلف كنت بحكم وجودي في عدد من قروبات العالقين والذين يمثلون العدد الأكبر من حيث العدد والتفاعل أقصد عالقي مصر وأنا واحد منهم بحكم تواجدي الذي تمثل في زيارة عمل لأرض الكنانة وبعد ذلك حدث ماحدث علي قول صاحب المقولة الشهيرة في موضوع فض الاعتصام عموما تجدني متابع لكل مايكتبون ويقولون في هذه القروبات التي أنشئت خصيصا لغرض المتابعة والتنفيس والترابط فيمابينهم كعالقين اليوم سوف أحدثكم عن عالمهم وانقل لكم معاناتهم واوجاعهم.

تعددت هذه القروبات وحملت أسماء مختلفة علي سبيل المثال لا الحصر قروب طمني للعالقين بمصر ومن حقي ارجع بلدي و راجع بلدي والبيت الكبير وغيرها الكثير من الأسماء ولكن الفكرة واحدة تجد الحوارات تدور حول إمكانية العودة بعضهم تجد النفس عندهم ساخن جدآ تجاه السفارة والدور الذي يجب أن تلعبه تجاه الأزمة والبعض الآخر يتحدث عن الحكومة ويحملها الأخطاء بل ويطالب بعض وزرائها بالاستقالة الفورية لعجزهم عن إيجاد الحلول لمشكلة ظلت عقبة حقيقية تقف أمام عودتهم لبلادهم وآخرون يتحدثون عن أفكار بعضها جنونية مثل العودة علي الأرجل يعني كداري بي فهم السودانيين والبعض يلوح بالوقفات الاحتجاجية أمام السفارة التي هي بدورها لاتملك حلول تجاه موضوع حتي الحكومة الآن عاجزة عن اتخاذ قرار مباشر فيه لذلك فاقد الشئ لايعطي كيف تبحث عن حلول أمام سفارة هي نفسها تحاول إيجاد إجابات لعدد من الأسئلة الحائرة سفارة عاجزة وجدت نفسها أمام امتحان لم تزاكر له جيدآ لذلك لابد من أن يتحزم سعادة السفير خالد الشيخ ويخرج عن صمته ويفتح الطرق المؤدية لسفارته ويقابل هولاء العالقين ويتحدث معهم مباشرة كمافعل قبل ذلك ويستمع منهم ويسمعهم مادار ومايدور حتي الآن مماسوف يعدل المزاج عند أغلبهم أفعل ماتقرأ وسوف تتغير الصورة تماما لأن بعض عقلاء وحكماء هذه المجموعات يجنحون الي مثل هذه الحلول صدقني فيها احترام لهم.

صدقني هذا الشعب العظيم يمكن أن يصبر علي الكثير من الأوضاع فقط اشركوهم معكم في إيضاح الأمر بكل شفافية ووضوح قابلهم أخي القائم بالأعمال لاتغلق الطرق في وجوههم بالشرطة والمتاريس اسمع منهم ستجدهم متفهمين وراضين بقدر الله.

اخوتي واخواتي وابائي وامهاتي العالقين أنتم علي حق في تعبيركم عن الامكم وجراحكم واشواقكم ولكن دعونا نفكر بهدوء بعيدآ عن العاطفة هذه الجائحة التي ضربت العالم أجمع لابد من أن نكون أكثر وعيآ وحكمة ونحن نعبر عن مطالبنا ومشاكلنا عبر القنوات الرسمية نحن ضيوف علي هذا البلد وجب علينا أن نمضي بتوجيهات ومتطلبات وقوانين هذه الدولة التي تستضيفنا وتتعامل معنا بكل أريحية وطيب نفس ودعونا نعكس صورة بيضاء الآن أنت لاتمثل نفسك ولكن انت سفير لبلدك لذلك وجب علينا ضبط النفس والتعبير بكل صورة حضارية تشبهنا وتشبه شعبنا الذي فجر ثورة نالت إعجاب كل العالم في سلميتها وإيصال رسالتها.

اخيرآ هي دعوات أن يصلح الله حال العباد والبلاد ومناشدات للحكومة السودانية بفتح المعابر فورآ لعودة العالقين الذين وصل بهم الحال الي واقع لايمكن تصوره مهما وصفنا وقلنا هنا واقع مرير والأيام القادمة سوف ارصد لكم حكايات وصور صادمة من القاهرة وسوف تلجم المفاجآت حلوقكم افتحو معابركم قبل أن نفقد كثيرا من الذين نحبهم أن لم يكن بالكرونا سنفقدهم بالعوذ الناس هنا بعضهم الان لامصاريف ولاحق علاج.

وبعون الله لنا عودة……..

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

تسعة + 7 =