في الهواء
كتب . محمد اسحق عثمان
العالقون بمصر والرسالة الأخيرة في بريد الحكومة.
اليوم نكتب والظروف مختلفة وطعم الأشياء ولونها وفي بالي صور ومشاهدات يومية وآراء وأصوات وضجيج وهمسات أبناء بلدي الذين ضاق بهم الحال وتقطعت بهم السبل فهناك قصص وحكايات لم نسمع عنها إلا في أفلام الخيال ومسارح القصص غير الواقعية والروايات الفلسفية مابالك وانت تشاهد بعضهم يتساقطون من الألم والمرض هم حضرو للقاهرة للعلاج ومع قفل البلد وتحول الصرف من العلاج للاعاشة والسكن نفد كل المخزون الاستراتيجي وغير ذلك ازداد الضغط النفسي علي الكثيرين وظهرت عدد من المحاولات الانتحارية التي أفصحت عنها السفارة السودانية بالقاهرة.
يبقي السؤال الأبرز الي متي يظل الحال بهذه الوضعية والحكومة واضح عدم التركيز والتشتت والارتباك من خلال كثرة التصريحات والمؤتمرات الصحفية التي في ظرف أقل من 24 ساعة خرجت علينا لجنة الطوارئ الصحية ببرنامج تلفزيوني ومؤتمر صحفي في ظل تضارب وتناقض معلوماتي عجيب يدل علي عدم الاتفاق الواضح لايمكن أن يصرح مدير الطيران المدني انهم صرفو نظر عن وصول الطائرة الأردنية وتم تأجيل الرحلة ليتفاجأ الجميع بمن فيهم عدلان مدير الطيران نفسه بوصول الطائرة تحمل نفس العالقين الذين قال عنهم وأكد عدم حضورهم ومثل ذلك الكثير.
لتعود الحكاية من جديد وهذه الرسائل المتبادلة مابين العالقين هنا بمصر تحديدآ ولجنة الطوارئ الصحية بالسودان هذه الرسائل المفخخة التي تحمل بداخلها البارود القابل للانفجار سرعان مافهم العالقون سيناريوهات المماطلة من قبل الحكومة وبادرو بخطوات هذه المرة تبدو أكثر عملية وجدية بعضهم وعبر اللايفات والخطابات المباشرة عبر وسائط التواصل اعلنو عن تشكيل جسم يمثلهم توافقو عليه تحت مسمي لجنة العالقين واصدرو بيان ممهور بتوقيعات عدد منهم اوضحو فيه عدم اكتراثهم بماورد من بيانات وتنويهات من قبل الحكومة وأنهم عازمون التوجه للمعبر في كل الظروف في تحدي واضح وإصرار علي مواجهة بدأت نذرها تلوح في الأفق.
اخيرآ تبقي هي رجاءات في الختام ورسائل نضعها في بريد الحكومة ممثلة في لجنة الطوارئ الصحية أن مايحدث تجاه العالقين بمصر يشكل كارثة حقيقية بدأت تفاصيلها تظهر أكثر وضوحآ من خلال مانشاهد ونتابع فتداركو الأمر قبل صافرة الختام.
ولنا عودة بعون الله……!!!!