في الهواء
. كتب محمد اسحق عثمان
العالقون فرح اليوم ووجع الأمس الحلقة (2)
نعود بكم من جديد لنتواصل عبر هذه السلسلة التي وعدناكم أن نصل معكم وبكم الي نهايتها التي ستكون بالخرطوم ولازلنا في محطة القاهرة نوثق ونتابع كل مادار.
وقفنا في الحلقة السابقة عند وصولنا الي محطة عابدين واحد من مواقع انطلاق البصات التي جمعتها السفارة السودانية بالقاهرة هناك وقلت لكم في الحلقة السابقة أننا حضرنا الي الموقف بعد أن تلقينا اتصال هاتفي من أحد أفراد الأسرة المرابطين بي الميدان منذ العاشرة صباحآ وفور حضورنا شاهدنا تكدس عجيب للشنط التي لاتتماشي مع طبيعة الحال الذي يروي عن العالقين فهمت أن هناك تجار وسط هذا الزحام ليس هناك أشكال لكن كان الواجب علي المنظمين تفويج الأسر أولوية في المقام الأول المهم وجدنا بقية أفراد الأسرة التي حضرنا نساندهم مثل غيرهم يفترشون الأرض.
بدأنا نتلفت بحثآ عن ممثلي السفارة وجدنا أحدهم بدوره أخبرنا أن الأمر خرج عن السيطرة وأنهم الآن يحاولون عبر مساعدة الشرطة المصرية لملمة الأمر من جديد وبعض الشباب ركب في هذه البصات وسيطر علي المقاعد طيب السؤال أين كنتم قال الضغط أعلي مننا وتم الهجوم علي الأبواب الخاصة بهذه البصات بصورة كبيرة المهم حملنا شنط من أتينا لمساندتهم وتوجهنا الي حيث المدافرة والعضلات واستطعنا بعد معركة ضارية أن ندفس اااي والله بمعني الكلمة دفسنا البنت ووالدتها الي داخل البص في صورة جد لايمكن وصفها وكأنهم طرد أو شوالات لك ان تتخيل المشهد .
لنعود من بعد ذلك لمعركة أخري تتعلق ببقية أفراد هذه الأسرة متبقي اثنين من الأولاد كيف الوضع لابد أن يلتحقو بمن هم مثلهم من بقية الشباب لتبدأ رحلة الم جديدة في البحث عن موقع داخل البص الآخر وبالفعل بدأت المعركة ودخل أحدهم في اشتباك مع الشرطة المصرية دفع ثمنها غاليآ لكمات وضرب مبرح لتدخل العقلاء ويفضون الاشتباك ااي والله معركة حقيقية عشان تركب في بص متجه لي بلدك وطبعا الكلام ده بدون تذاكر ولا إجراءات حماية لاكرونا ولامكرونة سقطت كل التوجيهات الصحية في هذا الوقت ويبقي الأمل في الصعود لداخل البص بغض النظر عن التوابع الصحية.
المهم في الأمر صعد من تبقي بعد هذه المعارك حامية الوطيس الي داخل البص بعد مطاردات وكر وفر لأن البصات نفسها تم إخراجها الي الجانب الآخر من الميدان ومنظر الناس وهم يطاردونها في مشهد مبكي ومؤلم.
تحركت البصات وكانت الساعة تشير إلي الثانية فجرآ نحو أسوان ومن هناك الي معبر ارقين الذي سوف احكي لكم عبر الحلقة القادمة كيف تم استقبالهم وهم يبحثون عن لقمة تسد الرمق وجرعة ماء من أجل تناول حبوب الضغط والسكر لبعض المرضي وكيف اشتبك بعضهم مرة أخري في معركة من نوع آخر وماذا قال لهم من هم بالمعبر عندما طالبوهم بفتح المعبر.
في الحلقة القادمة نتابع
وبعون الله لنا عودة،،،،،،،،،،