في الهواء
. كتب محمد اسحق عثمان
الخرطوم مدينة أشباح ياحمدوك
بعد عودتنا الي البلاد بحمدالله سالمين معافيين بعد أن سقط اسمنا من كشف العالقين وإغلاق هذا الملف الذي تم الإحتفال بسفارة السودان بالقاهره بإغلاقه بخيره وشره وبعد مغادرة الرجل الذي كان يمسك بتفاصيله للوزارة المعنية تصبح حكاية الملف واحدة من الزكريات المريرة لصعوبة التجربة للذين عايشوها.
بنفس الشوق الذي انتابني وأنا أغادر فترة الحجر المنزلي في أول خروج وتجوال داخل شوارع هذه المدينة التي تمثل السودان الكبير بكل سحناته وثقافاته المختلفة هذه العاصمة الخرطوم حزنت لهذا الحال وهذا الترهل وهذه الأشكال والوجوه الكالحة التي أصابها الإرهاق كل الذين دخلوا البلاد في الفترة الأخيرة شاهدوا هذه المناظر المحزنة تردي في كل شي لاتوجد أي معالم الحياة التي تدل علي أن هناك عمل في مختلف الأصعدة تواصلت مع أحد الأصدقاء مستفسرآ في زهول واضح عن هذه المشاهدات.
حدثني صديقي أن هناك مشاكل واضحة في كل شي لاماء ولاكهربا ولاحتى مواصلات قلت له كيف يقضي الناس تفاصيل حياتهم حدثني عن مواضيع كثيرة دون التطرق لحكاية الأكل والشرب التي تعتبر من أجل استمرار الحياة بشكلها الطبيعي الناس هنا لايتحدثون عن مانشاهده في بلدان أخري من مراجعة الأطباء من أجل الفحص الروتيني ولايحلمون بقضاء ساعات أمام ضفاف الأزرق الذي يأتي له الناس من أقاصي الدنيا مررت بشارع النيل الذي كان يمثل الشريان النابض لهذه البلد فزادت علامات الدهشة والتعجب لحال هذه البلاد.
لازلت اواصل المكالمة مع ذلك الصديق وقلت الاتوجد مواصلات قال لي الآن البلد تفرض حظر التجوال بسبب الكرونا تعجبت من هذا الحال واستدركت أن التاكسي الذي حملني من المطار عند عودتي الي منطقة الحلفايا ببحري والذي أصر وقتها أن تكلفة المشوار ثلاثة الف جنيه وشعر بالدهشة التي ارتسمت علي وجهي وسرعان ماقال لي انت بعيد عن البلد دي ومافاهم شي أدركت الآن أنني فعلآ مافاهم أي شي ياعمنا بتاع التاكسي.
تبقي عدد من الأسئلة الملحة ياسادة رئيس مجلس الوزراء السيد حمدوك وقبل ذلك المجلس السيادي ماذا أصاب هذه البلاد أهي لعنة أم سو تخطيط في تنزيل السياسات أم تخبطات نحن لاننتظر نفس لعبة الشطرنج التي كان يفعلها الرئيس المخلوع ونظامه الفاسد من تغيير الأسماء وإعداد الوزراء هذه طريقة شعبنا منها ويمكن أن نقول لك الان ماسوف يحدث غدآ من كثرة التجارب التي مررنا بها نحن نريد سياسات لكبح هذا الانزلاق الاقتصادي والتدهور الحاد في كل شي ولانريد مصادمات ومعارك جانبية لاتهم هذا الشعب المرهق يذهب د. أكرم أم يبقي مدني هذا لايهم هذا الشعب الصامد مايهمنا هو الخدمات وقفة الملاح.
تبقي هي إشارات أخيرة وانفاس مخنوقة الي متي يمكن أن تمضي الأمور علي هذا الحال والي متي يبقي هذا الشعب رهين لهذا الواقع الاسواء بعد ثورة شهد لها الجميع أنها ثورة وعي حقيقي.
نعود من خلال المقالات القادمة لتشريح الواقع وافتح واحد من الملفات الأكثر قبحآ ومالايعرفه الناس عن تمكين جديد يمارس داخل موسسات الإعلام بصورة فاضحة واحدثكم عن بعض الشخصيات التي تعتبر متسلقة علي أكتاف الثورة والثوار.
ولنا عودة بعون الله،،،،،،،،