كنا قبيل ثلاثة أيام قد تحدثنا عن كولمبيا المنطقة الواقعة أسفل جسر الحديد الرابط بين الخرطوم وبحري، وقد طالبنا الشرطة بتنفيذ حملات مكثفة ومفاجئة بتلك المنطقة للسيطرة على تجارة المخدرات التي تنشط بذلك الموقع ، بالأمس فاجأتنا الشرطة بحملات مشتركة مكثفة شنتها على المنطقة استجابة لما كتبنا ، الشرطة بطاقم دوريات يفوق الـ(50) آلية مسلحة وبصحبة قوات مكافحة المخدرات والعمليات وقوات الشرطة العسكرية والاستخبارات قامت بمداهمة كولمبيا ودكتها واستخرجت كميات من المؤثرات العقلية وألقت القبض على عصابات الترويج وعلى الرغم من المحاولات البائسة للتخلص من تلك المخدرات بالقائها فى النيل إلا ان الشرطة ضبطت كميات مقدرة لا يستهان بها .
ظريف المدينة قال ضاحكاً ان الكميات التي تم التخلص منها في النيل أثناء المداهمة كافية لتخدير أسماك النيل المنتشرة بتلك المنطقة علماً ان المخدرات بموجب القانون حيازة واستطاعت الشرطة بقواتها المتفلتة أن تضرب عصفورين بحجر وهما انها ألقت القبض على عدد من المروجين وايضاً استطاعت من خلال تلك الحملات ان تبسط هيبة الدولة وتعيد ثقة المواطن في الشرطة وكأن شرطة الخرطوم تقول نحن هنا وحاضرين .
يبدو لي ان الشرطة بقيادة الفريق أول عزالدين الشيخ أنها تضع قدمها في المسار الصحيح وكذلك شرطة الخرطوم التي يقودها الفريق ياسر الكتيابي نفذت خلال فترات وجيزة حملات مكثفة أسهمت في بسط الأمن والاستقرار بالعاصمة وطمأنة المواطنين على انها ستظل عينا ساهرة لحمايته. فالتحية للشرطة ومنسوبيها ومن هنا نقول طالما ان الشرطة تنفذ حملاتها فمن حقنا كمواطنين ان (نكبر المخدة) فالشرطة فى حمايتنا وستظل على العهد .
مدير عام الشرطة توعد عصابات المخدرات وأكد بان هنالك خططاً مكثفة سيتم إطلاقها خلال الفترات القادمة للسيطرة على تلك العصابات، وأكدت الشرطة بانها ستدك اية منطقة تنشط في تجارة المخدرات وانه لا كبير على القانون وأنها ستلاحق المروجين وتجار الممنوعات بموجب القانون أينما حلوا ولن تألوا جهداً في تقديمهم للمحاكمات العاجلة .
من خلال كل ذلك أستطيع ان أقول ان الشرطة حققت نجاحا منقطع النظير وسببه هو التكتم والسرية البالغة في إنفاذ الحملة والتي كان لها دور كبير في نجاح الحملة ، اثناء تلك الحملات داهمت الشرطة الرواكيب المتراصة على الشريط النيلي وأجرت حملات تفتيشية واسعة واستهدفت ايضاً العوامات وسكانها واستطاعت أن تضبط الجناة وتضبط كميات من المخدرات المتنوعة وان تظهر القوة في هذه المنطقة التي لا علاقة لها بالثورة وإنما هي استغلت فقط من قبل عصابات وتجار المخدرات بغرض الترويج، ونؤكد ان هذه الحملة سيكون لها ما بعدها وأنها ستسهم في انضباط تلك المنطقة والقضاء على عصابات المخدرات ..
لمن لا يعرف البنقو وكيفية بيعه نقول ان قندول البنقو بيعمل لينا من 20 الى 30 سيجارة بنقو من أبو كرت وأبو كرتين والقندول سعره أصبح الفاً وخمسمائة جنيه بينما القطعة تصل الى ثلاثمائة جنيه والسيجارة الماكنة أو الجامبو سعرها مائتان وخمسون جنيهاً تعالوا نوريكم الشرطة حالفة توصل السيجارة لألفين جنيه والرأس لعشرة آلاف جنيه والشرطة حالفة تعدم تجار البنقو نفاخ النار والمثل الشعبي بيقول (أخوك لو حلقو ليهو بل رأسك) آها يا عصابات المخدرات في كل بقاع السودان بلو رؤوسكم لأن الشرطة ختتكم في رأسها وناوية تحاصركم حصار (كديس جوة حلة لبن).
الانتباهة