
وجاء في الاخبار أن مديرة المرحلة الثانوية بولاية القضارف أزالت اسماء بعض المدارس واعادت تسميتها باسمائها القديم ، ومن بين تلك المدارس اثنتان حملتا اسم الشهيدين الدكتور محمود شريف والدكتور محمد احمد عمر، كما تم تغيير اسم مدرسة الشهيد محمد احمد حسن!
بالله عليكم هل من دليل على ان الشيطان الرجيم يتسيد السلطة الحالية في السودان ليشن الحرب على كل ما له صلة بالاسلام وبالقيم العليا بما فيها الشهادة والتضحية والفداء والوطنية والعلم والمعرفة؟!
محمود شريف ومحمد احمد عمر أيها الاغبياء يشرفان المدرستين اللتين حملتا اسميهما فكلاهما مهندسان يحملان درجة الدكتوراه ويدرّسان – بتشديد الراء وكسرها – في الجامعات السودانية بل ان محمود شريف احرز المركز الاول في امتحان الشهادة الثانوية السودانية، ومن هذا المدخل – مدخل التعليم الذي برز فيه الشهيدان وبذا فيه الاقران – ينبغي ان تتسابق الجامعات وليس مدارس التعليم العام نحو حمل اسميهما اما استشهادهما فهو اعظم ما قدما في حياتهما العامرة بالعطاء بل هو ما ينبغي ان يسمو بهما على كل جيلهما ، فمن مثلهما في السودان اقدم على ما قدما وهما يحلقان في سماوات المجد والسؤدد ويبذلان نفسيهما مهراً لمبادئهما تطوعاً وفداءً في سبيل الله ثم في سبيل الوطن ، فقد غادرا مواقعهما في قيادة الدولة سواء في التدريس الجامعي او في المناصب التنفيذية والادارية ليرتقيا سلالم المجد ويصعدا لنيل الرضوان الاعظم من رب يعلم قدر الشهادة في سبيله وقدر الشهداء ، فهل يضيرهما كيد الأقزام الذين جثموا على صدر هذه البلاد العزيزة فاحالوها الى يباب وخراب؟!
ليت هؤلاء بمن فيهم والي القضارف .. سألوا من عاصروهما في جبهات القتال من القيادات العسكرية التي تحكم البلاد الآن قبل ان يتطاولوا ليتخذوا ذلك القرار العجيب والغريب!
هل كان هؤلاء الاغبياء سيصدرون هذا القرار لو كانت المدرستان تحملان اسمي بعض شهداء ثورة ديسمبر ؟!
بالطبع لا !!!
لكني اود ان اسألهم وهل كان شهداء ثورة ديسمبر التي تمخضت فولدت فأراً مريضاً اذل الشعب واجاعه وخرب دينه ودنياه ، هل كان شهداء تلك الثورة أعلى مقاماً عند الله وعند الناس من دكتور محمد احمد عمر ودكتور محمود شريف اللذين ساندا القوات المسلحة في جبهات القتال وبذلا روحيهما ، ذوداً عن حياض وطن اوشك ان يقع في احضان التآمر المحلي والاقليمي والدولي؟!
اقول للفريق اول البرهان إنك كنت قد وعدت بعدم المساس بالدفاع الشعبي ورجاله الاشاوس وخاصة الشهداء الذين تعلمون بذلهم وجهادهم ، فهلا التزمت بوعدك واوقفت التطاول عليهم وحميت اسماءهم من كيد صغار الشيوعيين وتابعيهم من القحاتة الذين لا يعرفون قدر اولئك العظماء لانهم لا يساوون غرزة في نعالهم؟!
الانتباهة