قبل ان تخرج جموع الشعب السوداني في صبيحة الغد في ذكري ثورة اكتوبر المجيدة تلك الثورة التي وقعت احداثها في الحادي والعشرين من شهر اكتوبر في عام ١٩٦٤م : عندما انحازت القوات المسلحة ممثلة في الضباط الاحرار للشعب السوداني في ثورته الظافرة التي قدمت الشهداءوعلي راسهم الشهيد احمد القرشي نقول قبل الاستواء علي طريق اكتوبر(( طريق الحرية والسلام والمائدة المستديرة)) يريد الحزبان ((الضالان)) الشيوعي و حزب البعث الانحراف بمسيرة الجماهير وتجيير القضية القومية والاستراتيجية واختزالها في المصلحة الحزبية الضيقة للشيوعيين والبعثيين الذين درجوا علي تعليق فشلهم الذريع في ادارة الفترة الانتقالية الحالية علي القوات المسلحة بل يريدون الذهاب الي اكثر من ذلك ويطالبون بحل الشركات التابعة للقوات المسلحة بوضعهم كلمات في افواه لجان المقاومة التابعة لهم وبعض الهتيفة لكي تكون القوات المسلحة وقوات الدعم السريع هي كبش الفداء في حادثة فض اعتصام القيادة العامة والزعم بسيطرتهم علي اكثر من ٨٠ ٪ من الاقتصاد السوداني وبقية ال٢٠٪ تحت ادارة الحكومة المدنية وقد فند السيد رئيس المجلس السيادي الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان هذه الافتراءات و كشف للراي العام السوداني في لقائه الشهير بجنود وضباط القوات المسلحة بقاعدة وادي سيدنا الجوية فشل الحكومة المدنية في توظيف الشركات التابعة القوات المسلحة والتي طلبت قيادة القوات المسلحة منهم ادارتها وهي شركات رابحة وناجحة كما فشلوا في ادارة والاموال التي قدمتها القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لوزارة المالية وقد دسوا من الاخيرة المحافير عندما ارادت دعمهم ومساندتهم وعملوا علي شيطنة المكون العسكري في نظر الناس.
الدور الذي تقوم به الشركات التابعة للقوات المسلحة تجاه افراد القوات المسلحة واسرهم دور مشهود ومعروف مثلماان راس مال هذه الشركات وهو عبارة عن استقطاع من رواتب جنود القوات المسلحة وضباطها علي مدي عقود من الزمان للتعامل مع الاحتياجات العالجة للجيش و متقاعدي القوات المسلحةا معلوم للقاصي والداني. وعليه فان محاولة تحميل شركات القوات المسلحة الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها الشعب تعتبر محاولة رخيصة َمن قبل الشيوعيين والبعثيين الذين فشلوا في تنفيذ شعار الثورة حرية سلام وعدالة وفشلوا في ادارة الفترة الانتقالية بسبب المحاصصات الحزبية حتي وصلت البلاد الي هذه مرحلة بان تخرج الجماهير لاسقاط الحكومة المدنية الانتقالية. بل ان الشيوعيين رفضوا اتفاق جوبا للسلام واتهموا موقعيه بانهم ضد الثورة وهم لم يرفضوا السلام الذي تم توقيعه في جوبا الا لانهم يخشون علي المواقع التي وضعوا فيها كوادرهم عن طريق المحاصصة الحزبية والمحسوبية السياسية.