قال محدثي وهو يلهث …..عدنا من استقبال قادة الحركة بمعية قادة الجبهة الثورية بساحة الحرية وقد بلغ منا الارهاق مبلغه ومسح عنا كل ذلك ما لاقته حركتنا ….حركة العدل والمساواة من ترحيب حار وما لاقاه شعار الحركة من حفاوة….قال محدثي: ومع ذلك عدنا إلى المركز العام حتى نؤمن لمن اتوا من اصقاع السودان المختلفة لاستقبال القائد جبريل ابراهيم ورفاقه الميامين….نؤمن لهم المرقد والمأكل ….فإذا بي وإنا ادلف إلى باب المركز العام باحد الإخلاء من ولاية الجزيرة يلاقيني بالأحضان (غير عابئ بالكورونا) وقال لي :علي الطلاق تمانين في المية من اهل الجزيرة عدل ومساواة.
هذا هو لسان حال السودان من أقصاه إلى أدناه وما ذلك إلا لهذا الصدق الذي عهده الشارع السوداني من قادة الحركة الذين ضحى قائدهم من أجل الفكرة وهو يدري تماما إن موت الفكرة ينبت الف فكرة ودم الشهيد يروي اجيالا من الشهداء يحملون الراية وعيونهم ترنوا إلى درب الشهيد عاقدين العزم على أحياء ذكراه أو الموت دون ذلك.
لقد ضرب الشهيد خليل إبراهيم مثالا حيا للقائد الذي لا يرجو من الدنيا الا ما يقيم اوده لليوم الذي يعيشه ولسان حاله يقول :يا لها من حياة طويلة تلك التي تمكنني من اكل هذه التمرات،وخليل ابراهيم كأي قائد لحركة مسلحة كان يمكنه أن يتزيا بالرتب مهما علت ولكنه لم يفعل لأنه قائد مؤسس والقائد المؤسس يكفيه شرف كلمة قائد.
والتفاف الشعب السوداني حول حركة العدل والمساواة وقائدها الدكتور جبريل ابراهيم لم يأت من فراغ فكما قال الكاتب الاستاذ محمد عبد القادر عن دكتور جبريل (:المعدوم في سوق الخرطوم) موضحا أن القائد الدكتور جبريل رجل واضح العبارة يخطو إلى هدفه دون أي التفاف أو مواراة. لذا فأن الناس رات في حركة العدل والمساواة ذلك البريق الذي خبا في عيون قادة حركات الكفاح المسلح ،بريق الثورة الذي سطع بدلا منه بريق المال ثم ان الحركة لم يكتب في سجلها ابدا هجوما على عزل أو استهداف منشئات مدنية بل حتى الآن عملية الذراع الطويل فإن القوات كانت تشتري ما تأكله بحر مالها ولا تنهب أحدا شأن بعض الحركات.
وآخر ما جذب الشارع السوداني نحو حركة العدل والمساواة أنها ابدا لم تهادن ولم تقبل بمنصب او مال ولم يغادر قادتها الاحراش الا لدواعي مهمة بل ظلوا مرابطين متابطي اسلحتهم حتى تحقق لهم ما ارادوا من مكاسب للشعب السوداني ومن ثم عادوا الى ارض الوطن لتطبيق شعارهم الخالد ….العدل والمساواة …..للجميع