قال محمد الحسن الصوفي الخبير السياسي المعروف ان خروج ٢ مليار دولار من رؤوس الأموال السودانية للاستثمار في الخارج، بمثابة ضربة موجعة للاقتصاد الوطني مطالبا الحكومة الانتقالية بالإسراع في معرفة الأسباب الحقيقية وراء خروج هذه الأموال في هذا التوقيت . وأوضح الصوفي في تصريح صحفي أن السودان يمر بظروف اقتصادية حرجة تتطلب من الجميع العمل من أجل زيادة الإنتاج واستقطاب الإستثمارات الأجنبية من خلال تهيئة مناخ الإستثمار وإصلاح القوانين المرتبطة به حتى تعود العافية لجسد الاقتصاد السوداني مبينا أن أي هروب لرؤوس أموال وطنية للخارج يمثل إضعافا للاقتصاد القومي ويسهم في تعقيد المشهد الإقتصادي. وإنتقد الخبير السياسي ملاحقة السلطات لبعض رجال الأعمال بتهم تتعلق بالفساد او علاقتهم برموز النظام البائد مبينا أن ملاحقتهم دون وجود دلائل او براهين ستأتي بنتائج عكسية مشيرا الي ما حدث مع رجل الأعمال وجدي ميرغني الذي كانت قد احتجزته السلطات وأطلقت سراحه بالضمان مؤكدا ضرورة التثبت من القرائن والبينات حتى لايتم تفسير ذلك بأنه استهداف ممنهج لرجال الأعمال واضاف قائلا ” ليس من العدالة إستهداف رجل أعمال لمجرد الاشتباه” مؤكدا ان مثل هذا السلوك سيدفع بالعديد من رجال الأعمال لنقل استثماراتهم للخارج بسبب شعورهم بعدم الأمان في الداخل وقال إن ذلك سيعرض الاقتصاد الوطني لهزات عنيفة هو في غنى عنها.