المقالات

حـقــــائــــق (45) .. عبدالله الصغيرون

398views
saghirbably@gmail.com
بدون مقدمات
اسألكم بالله عن ماذا اكتب في هذه المرة ؟؟ عن الامان الذي ظللنا نعيشه وفقدنا جزءً كبيراً منه لتصرفات هوجاء من عامة المجتمع ؟؟ ام عن الحالة الانسانية التي تعيشها الولاية والظروف التي تقهر الناس رغم المروءة والشهامة والمبادرات المجتمعية ؟؟؟ أأكتب عن محاولة تقاسم لقمة العيش بين نازحي بلادي الذين نزحوا للمرة الثانية في الجنينة مع نازحي ولايات دارفور الذين تدافعوا لتقديم او قل لتقاسم قلة قوتهم مع المتضررين ؟؟؟ ام اكتب عن ولايةٍ كانت مستقرة وآمنة ودبت فيها خيوط مساعي وجهود لتحقيق الذات ؟؟؟ هل اكتب عن مثقفين يتدافعون لتبني مبادرات حوارية في وسائل التواصل الاجتماعي من مختلف المكونات لصناعة السلام والامن والطمأنينة في المائدة التواصلية وكلٍ منهم يخبئ سكيناً وراء ردائه ويدعي بانه الافضل وعياً واستنارةً ويحاول ان يقنع الحضور برأيه وعندما يفشل يسترق النظر لما خلف ردائه !!!! عجباً اين نحن والى اين نتجه ؟؟؟ …. هل الثورة والتغيير مدعاة لتغيير طبائع والسلوك الجميلة التي تميز بها الشعب السوداني من عامة الشعوب ؟؟؟ وهل الحرية تعني الاعتداء على حرية الاخرين متجاوزاً كل ما يؤكد ان حرية الفرد هي ألا يعتدي على حرية الاخرين هي حدودها !!!… كيف تقتنع قوى الحرية والتغيير بانها اصبحت السلطة في البلاد مع القوات النظامية وتقوم بدورها كاملاً مع اسناد من المواطن ؟؟؟ ومتى يقتنع انصار النظام المخلوع بان امد السلطة لديهم قد انتهى وولى وعليهم ام يكونوا مخلصين للوطن وليس للسلطة ؟؟؟ متى تجتمع الافكار معارضة وحكومة .. شعباً وقواتاً نظامية من اجل ان التراب الذي يحملنا لنعيش في وطن اسمه السودان يجب ان يتقدم اولويات اهتماماتنا لننهض ببلدٍ يرمز له بـ( مـــااااارد افريقيا ) ؟؟؟…
هل نحن نعي تماماً ماذا يعني لنا السودان وماذا يعني لنا العدالة والتساوي في الحقوق والواجبات وان الوطن تبنيه سواعد ابنائه ؟؟؟ … عندما قامت ثورات الامة السودانية في اكتوبر وابريل وديسمبر كانت تحمل دروساً وعبراً للعالم اجمع تقدم مجاناً له في الوطنية وكيفية الخلاص من الطغاة ولكننا نفشل مرة اخرى في استثمار هذه السمات لتوظيفها في الاتجاه الصحيح فمتى نعي الدرس الذي نقدمه مجاناً لشعوب اخرى ونحن نتفرج في امور لا تقي ولا تذر ؟؟؟ افيقوا ايها الشعب وعلى قادتنا في الحكومة الانتقالية بمجلسيها ومنابر التفاوض ان الوطن ينادي جميع الابناء فلماذا لا نجتمع اليوم قبل بكرة ؟؟؟..
شاهدت مشاهد متداولة بكثرة في مواقع التواصل الاجتماعي اطفالٌ يعتدون على شيبٍ يقولون لهم انه كيزان ويشتمونهم ويضربونهم لأنهم فعلوا ذلك في الشعب السوداني من قبل … إذاً انت الذي تقوم بهذا العمل مع هولاء الشيب مثلك ومثل الكيزان او اضل واكثر جبروتاً منهم .. وتبريري لأن الكيزان كانوا في دولة لا تشبه الدولة التي ننشدها الآن .. دولة العدالة والقانون فلماذا لا يتم فتح بلاغات لهؤلاء من محاسبتهم قانونياً بدلاً عن ضربهم بواسطة من لا سلطة قانونية له ؟؟؟ وبتشجيع البعض لمثل هذه الاعمال يقود البلاد الى انتشار اعمال العنف والعنف المضاد وتقفد الثورة اهدافها ومكاسبها التي حُددت في شعارها ( حرية .. سلام .. عدالة ) فلماذا لا ننشد العدالة
حقيقة جديدة مكررة :ــ
بالامس شهدت ولاية غرب دارفور حدثاً مهماً لربما يشكل تحولاً كبيراً في تاريخا يتمثل في تقلد اللواء الركن دكتور ربيع عبدالله ادم مقاليد الولاية من اللواء الركن عبدالخالق بدوي محمود … فقد انقضت حقبة وبدأت حقبة اخرى وكانت الولاية قد شهدت الكثير من الخلافات الحادة بين مكوني الحكومة العسكريين والمدنيين ( قحت ) وبفضل تلك الخلافات تراجعت الولاية للوراء كثيراً وفقدت نفرٌ من ابنائها لعدم التنسيق المتبادل والجلوس معاً لإدارة الولاية … اهلاً بك اللواء الركن دكتور الربيع في الولاية ومن الصدف انك تأتي في وقت عصيب ولكنه لا يصعب على من اتخذ من الارادة والعزيمة منهجاً والشورى واخذ الرأي سلماً والبُعد عن من كانوا سبباً في احداث الولاية المؤسفة … فعليك الوقوف مع كل من يسعى للخدمة ولا يرجى مقابل والصد لكل من يعمل على العرقلة والتخندق … وعلى الحرية والتغيير التي ظلت بعيدة عن الوالي السابق لخلافات كانت كثيرة واضرت بالولاية وانسانها العدول عن موقفها والجلوس مع الحاكم حتى نكون كما الولايات الاخرى
حقيقة قديمة متجددة :ــ
استغربت حد الاندهاش لترحيل ( كوع ) ماسورة لا يزن اكثر من اثنين اوقية من الخرطوم للجنينة عبر الشحن الجوي بمبلغ 700 جنيها وسعر الكوع 150 جنيها واندهشت عند طلب مكتب شحن جوي من الخرطوم مبلغ 600 جنيها لترحيل كاميرا فوتوغرافية D70 قد يزن نصف كيلو والسبب معروف انه جشع الشركات والطيران المدني لاهل منطقة لم تتوفر لديهم بدائل اخرى فهذا قمة الابتزاز لأن الذي يرافق مريضاً لتلقي العلاج في الخرطوم لا حول له ولا قوة … إذاً الحل هو ايجاد بديل بمواصفات علمية لإتقاء شر اسعار الطيران المدني بالسفر عبرها ….
فمتى يكتمل طريق الانقاذ الغربي ؟؟؟…

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

خمسة × 5 =