المقالات

حـقــــائــــق (46) .. “عبدالله الصغيرون”

320views
saghirbably@gmail.com
حقيقة تحول
خلال الايام القليلة الماضية تداولت الاوساط خبراً مفاده (سعت الكثير من الجهات لعرقلة اكمال مفاوضات السلام التي تجري في جوبا وحرصت الحرية والتغيير على تعيين الولاة المدنيين والهيئة التشريعية دون انتظار نتيجة التفاوض …) عندما هاج الشعب السوداني على نظام الانقاذ واقتلع الحكم الدكتاتوري من الكرسي ولم يصل حتى اللحظة الى جذور الحكم ( ويقيني سيصل للجذور ) كان بسب السياسات التي اتخذت لمصلحة اشخاص وفئات محددة بعيداً عن مصلحة الوطن والمواطن … فقد نجحت الثورة الجماهيرية في السودان ولكن المواطن لم يجنِ الثمار بالصورة الكاملة لعدم اكتمال الثورة في بعض مناطق البلاد الحبيبة وفي الوقت الذي يسعى الوفد الحكومي لاكمال الثورة مع حركات الكفاح المسلح … تجمع المهنيين يرفض ذلك وكما تنصلت ( قحت ) من اتفاقية اديس ابابا يعود وفدها المشارك في جوبا والتجمع المهني يسلم مذكرة لرئيس الوزراء يطالب فيه باكمال هياكل السلطة وهنا لابد من طرح اسئلة تجول في خاطر كل حصيف لعلكم تجدون الاجابة … من واقع تلك الوقائع التي حدثت في ( قحت )من انشقاق الجبهة الثورية منها والتنصل من اتفاق اديس وعودة الوفد المشارك في التفاوض الى الخرطوم وتسيير تجمع المهنيين مسيرة يطالب باكمال هياكل السلطة دون انتظار نتيجة ( جوبا ) هل نحن متجهون نحو تغيير حقيقي في البلاد ام ان المسألة استلام السلطة في الخرطوم من البشير وتبقى بقية اجزاء الوطن كما كانت ( على الاقل ـ دارفور وكردفان والنيل الازرق وجبال النوبة ) لأنهاما زالت ترزح في ثوب الحروبات بحكم ان بها حركات مسلحة تحارب منذ وقت بعيد الحكومة السابقة وعندما يتم تجاوزها هنا في هذه المرحلة فإنه امرٌ يحتاج ال الوقفة لتحديد مسارات التغيير لتشمل كافة انحاء البلاد من اجل مصلحة الوطن والمواطن … يقيني ان الذي ذاق مرارة الحرب في منطقته لا يمكن ان يحرص على تفويت فرصة لاحت على طبق من ذهب لخلاص الناس من جحيم الحرب ومعاناة البؤس والشقاء والانقسامات الكبير في المجتمع المحلي من اجل استمرار عملية اهدار الموارد البشرية والطبيعية وحياة الشقاء في شظف العيش سواء كانت في المعسكرات ام المدن ناهيك من القرى التي اصبحت معدودة وبها تخلصت حاجات الحياة اليومية لإنحسار مناطق الانتاج التي تغذي مناطق الاستهلاك فاصبح الهم الشاغل كيفية البحث عن الرغيف لضمان وجبة … فعلى حركات الكفاح المسلح إن كانت حريصة على وقف الحرب وانهاء معاناة الشعب ،،، وعلى ( قحت ) إن كانت حريصة على التغيير الحقيقي لجعل السودان دولة ( الحرية والسلام والعدالة ) عليهما التوصل إلى نقطة النهاية اليوم قبل بكرة والابتعاد عن الانتصار للذات وتحقيق المصالح الذاتية ونحن اليوم في حاجة ماسة للسلام لتدعيم التغيير الذي حدث في البلاد وإلا فلا انتظار لنا لنتائج تسوء كل يوم …
حقيقة تغيير 
بعد الاحداث المؤلمة الحزينة التي وقعت في الولاية حملت رياحها تغييراً في الولاية فشملت قيادات بارزة على رأسها الوالي المكلف ليخلفه والٍ آخر بدأ مهامه ببحث سبل الخروج من المشكلة التي شهدتها الولاية وعقد جملة من اللقاء مع جهات كانت لم يجتمع بها سلفه من قبل كما جلس مع اطراف المشكلة واستقبل وفوداً من قيادات التغيير محلياً وقومياً ليكسر حاجز القطيعة بين الحاكم في الولاية و ( قحت ) وهما طرفا السلطة الآن في جميع انحاء البلاد … فهذه مرحلة جديدة في الولاية فالتغيير الذي حدث في البلاد يحتم تعاون المكون المدني والعسكري لقيادة البلاد وكذا الولايات ولكن غرب دارفور ظلت عصية على هذا الامتياز منذ اندلاع الثورة إلى يوم وصول اللواء الركن الدكتور ربيع عبدالله ادم والي غرب دارفور المكلف الجديد ليكسر ذلك الهاجس ولكن ما تابعته الاوساط المختلفة في الولاية بان هنالك نشاذاً في المجتمع من هذه الخطوة الحميدة التي ستقود الولاية الى بر الامان بالتأكيد فعلى تلك الاصوات ان تحكم العقل وتنظر ال ماذا استفادت الولاية من الخلاف بين الوالي السابق وقوى الثورة ؟؟؟ لا شيء لذا عليها ان تضع في الحسبان ان الشراكة في السلطة تحتم التعاون بين المكونين لقيادة الولاية فعليهما وضع استراتيجية وخططاً تجعل من الولاية منارة باستغلال الموارد التي تزخر بها
التنمية في الطريق 
دار لغطٌ وحديثٌ كثير حول جملة من المشروعات التي تُنفذ حالياً في الولاية وقد شكا بعض الناس من انها لا تنجز في الوقت المحدد لها بالامس قادتني الاقدار لزيارة مستشفى الجنينة العام وبورصة المحاصيل الزراعية والميناء البري (جميعها قيد الانشاء )وقد تتفاوت مرحلة العمل فيما بينها فالميناء البري في المراحل الاولى اما المستشفى ففي مراحل متقدمة في الطابقين الارضي والاول واللذين شارفا على الانتهاء لينهي هذا المرفق معاناة انسان الولاية في تلقي العلاج خارج حدود الولاية بتكاليف تفوق حد التصور والخيال خاصة وان فيه اكثر من تسعة وعشرين تخصصاً من بينها التخصصات النادرة وقد وصلت الجهود الذاتية لهذه المرحلة فعلى وزارة الصحة الإتحادية الايفاء بالتزامها في توفير الاجهزة … اما بورصة المحاصيل يعتبر من اكبر وافخم اسواق المحاصيل وهي جاهزة حالياً لإستقبال حركة الشراء والبيع بعد اكمال الاجراءات الادارية والقانونية فقط وقد تم بهذا بفضل عزيمة ابناء الولاية وما على المواطن الا صونها واستخدامها لتنمية وتطوير الولاية
حقيقة قديمة متجددة 
اذا كانت الكهرباء اساس التنمية فإن الطرق المعبدة المعمولة بمواصفات علمية وعالمية تكون شريان الحياة لدورها في تنمية الاقتصاد وتوفير المال والوقت لنقل الانتاج للاسواق…
فمتى يكتمل طريق الانقاذ

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

سبعة عشر − 4 =