ظلت مليشيات الشفتة الأثيوبية تشكل مصدر ازعاج دائم للمواطنين على الحدود الشرقية مع دولة اثيوبيا في اطار إعتداتها المتكررة والتي كان اخرها قبل يومين على مواطنين في محلية القريشة جنوب القضارف نهبت ماشية واختطفت شخص. في ظل هذه الاعتداءات المتكررة طالب خبراء امنيون و مواطنون بولاية القضارف قوات الدعم السريع بالتدخل الفوري لحراسة الحدود من اثيوبيا لحماية المواطنين من إعتداءات هذه المليشيات المتكررة مستندين في مطالبتهم هذه علي التجارب السابقة لقوات الدعم السريع التي تنتشر على امتداد الحدود السودانية في ولايات كتيرة تعمل على حراستها وتأمينها وجاءفي الانباء ان رئيس أراضي الفشفة ناشد المركز للتدخل وبسط هيبة الدولة وهي مناشدة جاءت في ظل تهديدات مليشيات الشفتة على الحدود الأثيوبية خلال الاشهر الاخيرة لمواطني عدد من القرى على الشريط الحدودي بين أثيوبيا والسودان بالترحيل القسري إذا لم يتنازلوا عن بقية الأراضي الزراعية التي أحتلها المزارعون الأثيوبيين منذ العام 1993م.حيث تلقى مواطني عدد من القرى من بينها قرية (كونري) وقرية (البرنو) و(سفاوة) التابعة لمحلية قريشة بولاية القضارف تهديداً صريحاً من عصابات الشفتة التي تمارس نشاطها الإجرامي على الشريط الحدودي بأن يتنازلوا عن بقية أراضيهم لصالح المزارعين الأثيوبيين الذين استولوا على حوالي خمسمائة ألف فدان زارعي بالفشقة الصغرى وحدها.وأستنكر مواطنو تلك القرى صمت الجهات الرسمية على العمليات الإجرامية التي ظلت تمارسها الشفتة ضدهم منذ أكثر من عشرين عاماً. آخر اعتداءات هذه المليشيات كان اختطافها الاسبوع المنصرم سودانيان مشترطة فدية تبلغ مليوني جنيه مقابل إطلاق سراحهما. وقال شهود عيان إن الاختطاف يأتي بعد أقل من أسبوعين من إطلاق العصابات سراح امرأتين مقابل فدية بلغت 15 بقرة، مشيرين إلى ارتفاع نشاط عصابات الشفتة على قرى الشريط الحدودي بالمنطقة في الفترة الأخيرة، من قتل ونهب لممتلكات المواطنين مضيفين إن العصابات قتلت خلال أقل من شهر ثلاثة سودانيين واختطفوا امرأتين وثلاثة رجال من عرب الرحل إضافة إلى نهب عدد من الضأن ودراجة نارية بعد قتل صاحبها داعين الحكومة السودانية إلى فرض هيبة الدولة وعدم السماح للعصابات الإثيوبية بقتل واختطاف ونهب السودانيين. مناشدة مواطني الحدود الشرقية لقوات الدعم السريع بانها تأتي للانطباع الجيد الذي تركته تلك القوات في تجربتها على الحدود الليبية وفي السياق يؤكد الخبير والمحلل السياسي الدكتور محيي الدين محمد محيي الدين أن قوات الدعم السريع نجحت تماماً في حراسة الحدود السودانية الليبية وطرحت نفسها بقوة شريكا أساسيا لاغنى عنه في حراسة الحدود مبيناً أن العملية الخاصة التي كشفت عنها قوات الدعم السريع في مؤتمر صحفي بالخرطوم اواخر سبتمبر الماضى والتي نفذتها عند الحدود السودانية الليبية وأسفرت عن تحرير عدد من الرهائن وإيقاف بعض المنظمات الإجرامية للاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية تؤكد أن قوات الدعم السريع نجحت في هذا الملف تماماً خاصة وأن الحدود مع ليبيا هي من نقاط تجمع المهاجرين غير الشرعيين المتقدمة. من جانبه أكد اللواء (م) محمد الحسن خالد رئيس حزب الدعم الوطني أن الدعم السريع هي الذراع الوحيد الذي يعمل في ملف منع الهجرة غير الشرعية الى أوربا وقال لعبت دورا رائعا في هذا المجال بشهادة المواطنين في تلك المناطق الحدودية وأضاف لولا تواجدها لتم اختراق البلاد. وطالب خالد بضرورة إسناد قوات الدعم السريع للاضطلاع بواجباتها كاملة في المحافظة على الأمن والسلم على الحدود الأمر الذي سينعكس على الاستقرار الدولي والإقليمي ومن شأن ذلك أن يفتح المجال لتعاون أكبر لمكافحة الجريمة العابرة.