فرغت رؤانا المتجددة أمس الأول من مستحقات عيد الحب واليوم نصبت للحديث عن الكراهية بوصفها نقيض واتجاه معاكس للحب والريد والهيام مصدر الحب في البنيان البشري الروح الطيبة والنفس المطمئنة ومصدر الكراهية الروح الشريرة والنفس الأمارة بالسوء تتشكل الكراهية في ثلاثة مستويات كراهية اجتماعية وهذه مصدرها الذاتية والنظر ات العرقية والقبلية والجهوية والعنصرية والعلو والدونية والسخريات وهذه من أخطر ملفات الوضع الاجتماعي بالسودان الذي يتألف من ثلاثة طبقات المجتمع الطبيعي والطبقي والمجتمع المقدس برأيه ثم الكراهية السياسية التي مصدرها التباين الفكري والايدلوجي الاقصائى والمهيمن والمتطرف غياب الشوري والديمقراطية وسيادة الحزبية الصورية والدكتاتورية العسكرية مع تغييب وغياب الشفافية والعدالة المسندة علي أساس المواطنة وحقوق الإنسان وقبل الكراهيتان الاجتماعية والسياسية هناك كراهية تعرف بالكراهية الفطرية كراهية الاهباط اهبطوا بعضكم لبعض عدو وكراهية الاحباط واليأس والقنوط وكراهية التردي والهبوط فالمرء عدو مايجهل وعداوة فطرية غريزية وعداوة فطرية مجهولة المصدر الكراهيات الثلاثة السياسية والاجتماعية و الفطرية تمسك بتلابيب الأوضاع التراكمية والراهنة بالبلاد فمالم يتم التصدي لها بوعي متقدم ستنتهي بالوطن إلي ثلاثة نتائج حتمية كارثية ولا عزاء لشعار الثورة المرفوع حرية سلام وعدالة مثلما كان لاعزاء لشعار النظام السابق التوجه الحضاري أو الانحداري سمه ماشئت النتائج الحتمية الثلاثة مصالحة شاملة علي أساس الحقيقة والعدل وهذا افضلها اوحرب أهلية شاملة يكتب علي انقاضها كان هنا وطن خربه اهله بايدهم وايدي عدوهم المتصل والمنفصل والمتمفصل ثم نتيجة ثالثة هي تقسيم البلاد إلي دول تحسب أهلها جميعا وعلي هدف واحد ولكن في جوهر الأمر قلوبهم شتى يزيقون بأسهم بأس بعض انظر كيف صرفت الايات بذات المساوئ بدولة جنوبنا الحبيب واخرين من دونه فلا والف لا لكافة صور الكراهية نعم والف نعم للحب انسانيا واجتماعيا وسياسيا في أحضان وطن يسع الجميع بالأخلاق قبل الخلق وما كسبوا من الأحلام الحطام.