في صدر هذه القراءة نقول مبروك لدولة جنوب السودان شعب وحكومة مبروك والف مبروك التوصل الي تدابير فكرية سياسية استراتيجية تعمل بشكل حازم وحاسم علي إيجاد افضل الطرق والوسائل التي تمكن شركاء الوطن وليس فرقائه تمكنهم من أنفاذ بنود الاتفاقية الموقعة بين الاطراف بدولة الجنوب حول ملف السلام وفي ذات السياق نقول عقبال لدولة السودان التي تكابد وتسعي سعيا حثيثا من اجل التوصل لاتفاق سلام شامل عادل ينصف جميع فرقاء الوطن ويلبي طموح تنوع الشعب من منظورين سياسي واجتماعي تاريخي التحية وتعظيم سلام لكل الشركاء والمسهلين والوسطاء وفي مقدمتهم السودان ممثلا في سعادة الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة ومعاونيه نعم هكذا تبني الاوطان واول لبنة لبنائها التجرد والشفافية ونبذ الانانية والهيمنة والاقصاء والانتقام والتشفي والانكفائية ومن لبناتها كذلك الأخذ بالقضايا الجوهرية ومواجهتها بصدق وهذا ما اشرنا اليه بوضوح عبر رؤانا المتجددة ابان التوقيع علي اتفاقية نيفاشا بين اطرافها المؤتمر الوطني والحركة الشعبية في العام ٢٠٠٥ ولكن بكل أسف الاتفاقية قفلت فكريا وسياسيا وكل شئ فيها لا يقبل سوي التأمين والتأييد والاطراء ومن تنبيهاتنا للطرفين ونحن نطالع بنود الاتفاقية التي شملت ست برتكولات وملحقين اثنين قلنا لهم أن الاتفاقية تفتقر لثلاثة برتكولات تمثل اس قضية السودان الكبير واي حلول دونها لن تؤسس لحرية ولا لسلام ولا لعدالة ولامواطنة في مقدمة تلك البروتكولات برتوكول القضايا الاجتماعية وما اعقدها في الجنوب والسودان ثم برتوكول القضايا الحزبية واسرارها الغامضة في البلدين و برتوكول القضايا الاستراتيجية المسكوت عنها وقد تلاحظ أن كل القضايا التي أطلق عليها شركاء نيفاشا قبل الإنفصال أطلق عليها مسمي القضايا العالقة هي قضايا استرتيجية لن يستوعبها الا استراتيجيون وبروتوكول استراتيجي غياب البرتكولات الثلاثة فصل الجنوب وأشعل الحروب الاهلية الداخلية بصورة أشد اسفا من تلك التي عاشها السودان منذ العام ١٩٥٥ حتي تاريخ الإنفصال في العام ٢٠١١ اليوم الرئيس سلفا كير ميارديت ونائبه الأول د رياك مشار تني ومن خلفهم القوي السياسية الجنوبية المحبة للسلام والشعب الجنوبي الصابر في حالة عيد وفرحة حقيقية بمناسبة الإعلان الدستوري لمشروع الوحدة الوطنية الجاذبة وكذلك الجذابة والتي تمثل فيها حكومة الوحدة الوطنية هدف فرعي من الهدف الاستراتيجي الكبير وهو أن الجنوب وطن يسع الجميع وبالجميع يبني وأن للاوطان في دم كل حر يد سلفت ودين مستحق نصيحتنا الحارة لشركاء الجنوب ضرورة الاستفادة القصوي من تجارب الاخفاقات المؤسفة السابقة وتجاوز مراراتها الشخصية والسياسية والاجتماعية وتحويل مراراتها الكينة والكينين إلي عقار يقضي علي حميات الجنوب الاجتماعية والسياسية الخبيثة التي تطلع الرأس وتقطع الرأس وتشتت الناس في الأمصار لاجئين ومهجرين في ظل وطن وليد يحتاج لكل إيد وأن قل معروفها ثم ذات النصيحة نوجهها للوسطاء وللوسيط الفريق أول محمد حمدان دقلو أن سلام الجنوب من سلام السودان والعكس صحيح وهنا نحن نتحدث عن سلام يعبر عن الوحدة الوطنية التي تحترم وتعبر بصدق عن تنوع الشعب السوداني تنوع كينونة ومكونات تحت مظلت المفهوم السياسي المقتدر وليس المختذل لشعار الثورة الشعبية الشبابية الظافرة حرية سلام وعدالة فالقوي السياسية الحزبية السودانية منذ الاستقلال ظلت تعمل عملان في وقت واحد عمل المنقذ النصير وعمل نافخ الكير فهو أما يبتاعك اويحرق ثيابك أوتشتم منه ريحة منتنة كالجهوية والعرقية والعنصرية والقبلية والحزبية الانكفائية الايدلوجية البغيضة وهذه ضد الوطن والمواطن والوحدة الوطنية والاستقرار الكلي.