فضحت الكمامات وزارة الصحة الاتحادية حينما تسارع المواطنين لأخذها من الصيدليات لتفادي الإصابة بفيروس كرونا وتفاجأة المتسابقون بعدم وجود الكمامات في الصيدليات وتم تصديرها الي جمهورية مصر . ولم يجد وزير الصحة الاتحادية د. اكرم علي التوم مخرجاً سوي الاعتراف بعدم امتلاك وزارته للأجهزة الحديثة المتعلقة بفحص داء كورونا بعد تحديده لـ (١٦) معبر بري من ضمنها مينائي سواكن وبورتسودان وعبر مطاري الخرطوم وبورتسودان باعتبارها النقاط التي يمكن أن يدخل عبرها الفيروس إلى البلاد ، وأشار التوم الي ان وزارته ترسل عينات الفحص الى المانيا والهند ودول أخرى حددتها منظمة الصحة العالمية للتأكيد من الإصابة بالفيروس، وناشد المواطنين وزارة الصحة الاتحادية بضرورة طلب المساعدة من منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأخرى العاملة في المجال حتي لا تحدث كارثة إنسانية .
انعدام الإمكانيات
و كشفت وزارة الصحة الاتحادية عن حالات اشتباه بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا ) ، واقر وزير الصحة الاتحادية د. أكرم على التوم عدم امتلاك وزارته للأجهزة الحديثة المتعلقة بفحص داء كورونا وكشف عن ارسال عينات الفحص الى المانيا والهند ودول أخرى حددتها منظمة الصحة العالمية للتأكيد من الإصابة بالفيروس . واظهرت آخر إحصائيات نشرتها منظمة الصحة العالمية، الإصابات بفيروس كورونا والتي بلغت حوالي ( 4593) شخصًا في العالم أغلبيتهم في الصين التي سجلت (4537) حالة إصابة، فيما يشتبه في إصابة (6973) آخرين، في الوقت الذي نتج عن تلك الإصابات(106) حالات وفاة.
التقارير المخبرية
وذكر أطباء ان المصدر الرئيسي لفيروس كورونا هو الحيوان أي انه المتهم الأساسي لانتشار الفيروس، حيث يقوم الحيوان بعدوى الانسان، وهذا ما اثبتته التقارير المخبرية في العديد من بلدان العالم ، وأشار الأطباء الى التحور الجيني الغريب الذي حدث في هذا الفايروس منذ الأعوام القليلة الماضية حيث توصلت النتائج المعملية الي انتقال العدوى من الخفاش الى الثعابين ومنها الى الانسان والجدير بالذكر ان شعوب شرق اسيا يأكلون الثعابين في وجباتهم. وذكرت الأبحاث ان الفيروسات سرعان ما تحدث لها طفرات جينية وتحديدا عائلة هذا الفايروس مثل فايروس السارس، حيث يسبب نسبة وفاة تصل الى ١٠٪ وطفرة متلازمة الأعراض التنفسية في الشرق الأوسط والتي نتجت عن انتقال الفايروس من الجِمال، هذه الطفرة تسبب الوفاة ب ٧٥٪ مِن المصابين.
إجراءات صحية
ومن جانبه أكد مدير إدارة الطوارئ والوبائيات بوزارة الصحة الاتحادية د. بابكر المقبول عن خلو البلاد من فيروس كورونا ، وتأمينهم لنقاط دخول كرونا للبلاد وتم فرض رقابة علي مطار وميناء بورتسودان وعبر المقبول عن سعيهم الحثيث عبر مجهودات مكثفة للعمل في المعابر البرية مع جمهورية مصر العربية ، واشا المقبول ان ما يشاع بخصوص دخول( كورونا) للبلاد عبارة عن حالات اشتباه تبين بعد فحصها أنها سليمة ، بالإضافة الي تجهيز كامل لوسائل متخصصة من اجل نقل الحالات المشتبه بها لمراكز علاج متخصصة بمستشفى الخرطوم تم تجهيزها بكافة التقنيات الحديثة وتم تأسيسها لمعالجة امراض التنفس من أجهزة وعلاجات وكوادر وعلاوة علي ذلك تم انشاء مركز متخصص في مطار الخرطوم تجهيزه للحالات العاجلة التي تنطبق عليها الاعراض . واجمع أطباء الصحة العامة ان الوبائيات مرتبطة بالفقر وعدم وجود البيئة الصحية النظيفة الخالية من الامراض والصينيون هم من صنعوا كورونا علي الرغم من ان الصين تعتبر من الدول المتقدمة اقتصاديا .