لسنا بأوصياء علي الاخرين او قديسين ندعي كمال الدين والفضائل ولكنا (مسلمين وسودانيين) بالفطرة يسوؤنا عرض) اجساد النساء عارية تحت لافتة (الثقافة والتراث) ، ويؤلمنا ان نتابع مهرجانات ترتدي فيها بعض السودانيات ماتخجل اخريات صميمات من لبسه داخل غرف النوم، ويوجعنا جدا ان تنصب المهرجانات لعرض الاجساد (برعاية سيادية) وفي مكان ظللناه للامن والوعي والترفيه النظيف لا (احتضان) المياعة وتنظيم مؤتمرات العري والخلاعة .
نيرمين قرقفي اسم لامع في مجال الموضة والازياء استطاعت ان تصيب نجاحا ملحوظا في هذا المجال وانا ممن يعجبني نبوغ الشباب وحرصهم علي صناعة الافعال الداوية في مجتمع يقتله السكون ولكنها اخطأت كثيرا حينما حاولت ان تجد غطاءا يربط ما تقدمه من (ازياء فاضحة) بالتراث السوداني… والسبب في تقديري ادراك قرقفي ال ان الطريق نحو قلوب السودانيين وجيوب الرعاة لايمكن ان يمر الا عبر بوابة الثقافة والتراث ..
لو نظمت نيرمين قرقفي مهرجانها تحت لافتة ( بيوت الموضة) او( عرض الازياء) لما استغربنا ما طفحت به الاسافير ووسائل التواصل الاجتماعي من عري وخلاعة تبعث علي الغثيان ولكتمنا غيظنا وفي الازياء رغم ضيقها متسع لعرض ما يخدش حياء البصر ويغتال فضيلة السترة في وضح النهار ولكنها اختارت ان تفجعنا وهي تنظم مهرجانا للعري والسفور تحت لافتة ( الثقافة والتراث السوداني) ضاربة بقيم السودانيين وحرصهم علي السترة ومكارم الاخلاق ( عرض الحائط) .
ليس هنالك حجرا علي قرقفي ان تقدم ما تشاء من الازياء فهذا كسبها وملعب رزقها ،ولكن ان تدعي انها تنظم (مهرجانا للثقافة والتراث) ففي الامر تجن علي موروثات شعب لم يتبق له مما يفاخر به الامم سوى ادبه وحيائه وحرصه علي سترة نسائه وتبني المكارم والناى عن السفور والخلاعة .
لم نجد تراثنا بالطبع في صدور الشباب العارية ولا فى افخاذ النساء خلال ليلة ( يؤج حيالها نهد وجيد) ذبحت مكارم السودانيين من (الوريد للوريد) ، قبل ان تهز عرش الرحمن بما قدمته من ازياء (فوق الركبة) لا تروق لشعب عرف بصونه لفضائل موروثة في مقدمتها الحياء والحرص علي وضع المراة في المكانة التي تليق .
ساءني جدا ان كريمة الداعية عبدالجبار المبارك وابنة بيوت العفاف والستر في الجزيرة الخضراء وعضو المجلس السيادي الدكتورة سلمي كانت حاضرة لكل ما تم عرضه من ازياء تعرض الاجساد ( علي عينك ياتاجر) واستغربت لمجلسنا السيادي وهو يجهز المحافير لقبر ( التراث السوداني) وذبح القيم في ليلة الخلاعة و(اللحم المبذول،) على قارعة مهرجان قرقفي..
ترى ماذا يستفيد السودان من هذه المهرجانات الانصرافية والبلاد تنازع الموت بحثا عن جرعة ماء وحقنة دواء وقطعة خبز، وباي منطق جلست سلمى فاغرة فمها لترعى مهرجانا بكل هذا السفور في قلب الخرطوم التي تحرص دوما ان تكون مدينة متوضئة رغم انف الماجنين الذين حاولوا ان يجعلوها ( عاصمة حمراء) فابت واستغصمت بارثها ودينها وتقاليد اهلها الموسومين برصانة الوعي وسمح الخصال.
اسفي علي نادي النيل وهو يتحول الي (ناد للعراة) يرعي الخلاعة ويحتضن مهرجانات تسئ لمكارم السودانيين بعد ان اعتمدناه متنفسا نقيا لاكسجين اجتماعي يعبئ رئة الخرطوم بفضائل تؤهله ان يكون ملتقي للاسر السودانية .
ترى هل يمثل المال غاية تفكير ادارة النادي، ولماذا لا تبحث في محتوى السموم التي تبث من منصاته ومهرجاناته وكيف يسمح بمثل ما رايناه في ليلة قتل السترة وواد الحياء وذبح التراث السوداني.
سلطات الدولة مطالبة بان تولي اهتماما بما يقدم خلال هذه المهرجانات الغريبة ومعنية في المقام الاول بوضع اشتراطات تحفظ حق المواطن السوداني في رعاية مكارمه وعدم التجني علي قيمه بدعاوى الترويج للثقافة والتراث ..
اضاعت قرقفي فرصة كبيرة لرعاية الثقافة والتراث حينما جنحت للرهان علي العري وغيبت لاىحة مواصفات السودانيين لاعنماد المناشط الناجحة ، لو راهنت علي (السترة) و( المكارم الغرقنا ساسا ) لكسبت ولكنها انساقت الي ازياء التعري فخسرت احترام المجتمع وان كسبت ( اموال الرعاة) الذين سيسالون يوم لاينفع مال ولابنون ولنادي النيل عميق حسرتنا علي (احتضان) مهرجان سيدي العريان…
محمد عبدالقادر
*صحيفة اخبار اليوم*
لافضفوك وسلمت الأيادي والأقلام في زمن الدرهم والدينار