
قال محمد الفكي سليمان، نائب رئيس “لجنة تفكيك نظام 30 يونيو” المجمدة وعضو مجلس السيادة السابق في السودان، إنه “ليست هناك اتفاقات سرية بين قوى الحرية والتغيير (المجلس المركزي) والمكون العسكري ضمن الاتفاق الإطاري”.
وأضاف بحسب قناة الجزيرة مباشر، مساء الثلاثاء، أن مخاوف “لجان المقاومة” تظل مفهومة، وتعبّر عن حالة خوف موجودة في الشارع السوداني.
ودعا الفكي سليمان لجان المقاومة إلى المشاركة في العملية السياسية الدائرة دون الاكتفاء بالنقد والارتياب، رافضا عمليات التشكيك التي يروّج لها البعض بخصوص “محاسبة قتلة المتظاهرين وحصانة أفراد الجيش”.
وأضاف “لا أحد يملك حق الحصانة أو العفو، وورشة العدالة الانتقالية التي ستنطلق قريبا، ستشهد حضور أسر وأهالي الشهداء الذين سيطالبون بالقصاص لقتل أبنائهم”، مشددا على أن الحقوق لا تسقط بالتقادم.
وفي محاولة لإقناع الرأي العام السوداني بأهمية الاتفاق الإطاري، قال الفكي سليمان “الاتفاق لم يفشل بعد وتنفيذ مضامينه هي التي ستحدد مستقبل السودان، من خلال تحقيق أهداف الثورة القائمة على استلام سلطة مدنية لدواليب الحكم”.
وعن مهام لجنة تفكيك نظام 30 يونيو (حزيران) الجديدة، قال “اللجنة القادمة ستُشكَّل من كوادر تشمل جميع الاختصاصات القانونية والاجتماعية والسياسية، وتحظى بتمويل جيد للقيام بمهامها على الوجه الأكمل بعيدا عن الحسابات السياسية الضيقة”.
وأضاف “الأخطاء التي وقعت فيها اللجنة السابقة تقتضي منا العمل وفق نظام جديد يحرص على تنقية الأجواء السياسية والمجتمعية داخل البلاد، والعمل على تصفية الملفات الكبرى التي ما زال كوادر النظام السابق يسيطرون عليها”.
وتابع الفكي سليمان “لجنة تفكيك نظام 30 يونيو المجمدة أحصت 135 ألف موظف كبير من النظام القديم ما زالوا موجودين ويمارسون عملهم في مفاصل الدولة”، مشيرا إلى أن من المهام الأساسية للجنة المقبلة عدم جر السودان إلى هزات سياسية أو اجتماعية جديدة.