![](https://almjarah.net/wp-content/uploads/2020/04/القيادة.jpg)
عند مدخل جسر “كوبر” بمدينة الخرطوم بحري، يقف علي أحمد السماني، الضابط بقوات الدعم السريع على رأس قوة عسكرية، مهمتها حصار القيادة العامة للجيش وقطع أي إمدادات قد تأتيها عبر الجسر.
وفي الوقت ذاته، يقبع داخل القيادة المحاصرة، ضابط برتبة رائد في الاستخبارات العسكرية، هو الشقيق الأكبر لضابط الدعم السريع.
هذه المأساة ظلت تعايشها أسرة ناظر قبيلة “الفلاتة” إحدى أكبر القبائل في إقليم دارفور، منذ 15 إبريل الماضي، حينما اندلعت المواجهات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم.
محمد أحمد السماني، وهو ضابط برتبة رائد في الجيش السوداني، متزوج وأب لخمسة أطفال، بينما شقيقه علي صغير السن لم يتزوج بعد، كحال غالب جنود قوات الدعم السريع.
وقد وجد هذان الشقيقان اللذان كانا يسكنان في منزل واحد، نفسيهما فجأة وجها لوجه في حرب ضروس مزقت المجتمع السوداني بين قواته الأمنية التي كانت بالأمس مكونا عسكريا واحدا.
“حرب لعينة”
يروي الدكتور محمد الأمين أحمد الفاتح شقيق ضابطي الجيش والدعم السريع، ما تعيشه الأسرة حيال ما أسماه بالكابوس الذي أصبح حقيقة ماثلة منذ 3 أسابيع.
يقول الأمين” لـ”إرم نيوز”، إن “شقيقيه مشاركان في هذه الحرب اللعينة، حيث يتمركز ضابط الجيش، داخل القيادة العامة، فيما يقف ضابط الدعم السريع خارجها”.
وأشار إلى أن الاثنين كانا يسكنان في منزل واحد قبل بدء هذه الحرب.