ما ان تنهكنا الحياة الا ويظهر لنا ضوء ينير دروب حياتنا الوعرة ويبعث فينا الامل .. لا شك ان الحرب الجارية الان في السودان اثرت تاثيرا كبيرا على كل المؤسسات الخدمية وغيرها ولكن بعض هذه المؤسسات لم تزيدها الظروف الا صمودا ولم ينكسر اصحابها ولم تعيق كرم اخلاقهم ضغوطات الحياة القاسية… اليوم طالعت خبرا اسعدني غاية السعادة حين علمت بان شركة تاركو للطيران هذه الشركة العملاقة التي تعودنا ان نجدها دائما في مقدمة المبادرات المشرفة التي تعكس اخلاق السودانين ودعم ابناء الوطن المبدعين.. اليوم اعلنت تاركو تقديمها جميع التسهيلات لسفر وعلاج استاذنا القدير الشاعر هاشم صديق … وما ادراك ما هاشم صديق انه شاعر الوطنية والثورات .. الشاعر الذي لم ينحني للعواصف ولم ينطق سوى للوطن يكفي انه شاعر القصيدة الشهيرة (الملحمة) .. (لما الليل الظالم طول وفجر النور من عينا اتحول قلنا نعيد الماضي الاول ماضي جدودنا الهزموا الباغي وهدوا قلاع الظلم الطاغي ) وقصائده كثيرة جميعها تصب في الوطنية وتغرس في اذهان الاجيال امجاد جدودهم حتى لا ينسوا ان في هذا الوطن رجالا عظماء ولا تزال دمائم تجري بين ابناءه .. نتمنى عاجل الشفاء لشاعرنا هاشم صديق … وشكرا تاركو.
225