انواء
رمضان محجوب
مرحبا الأعيسر
جاء إختيار الزميل الاستاذ خالد الأعيسر وزيرا للثقافة والإعلام ليبعث الأمل فينا بأنا لازلنا بخير رغم نكبات الحرب التي اشعل أوراها سياسيون لم ير منهم السودان خيرا قط.
جاء الأعيسر إلى الوزارة وهو يتكئ على رصيد تراكمي ضخم من القدرات المهنية والمقدرات الاكاديمية المر الذي يعزز من فرص نجاحه في مهمته الوطنية التي لبى نداءها دونما تردد أو وجل.. راكلا كل مغريات الوظيفة وأمتيازاتها الاسترلينية في بلاد العم سام.
الأعيسر بدأ مهمته الوطنية بتحرير خطاب شكر لكل زملاء المهنة الإعلامية بث عبره أمنياته بأن يكون من الفاعلين لوقف هذه الحرب ونشر السلام وتقديم ما يمكن تقديمه للوطن والشعب من واقع خبراته التي وصفها “تواضعا منه” بالمتواضعة.
ملفات كثيرة شائكة تنتظر الوزير الأعيسر داخل الوزارة وخارجها ففي داخل الوزارة يحتاج الوزير خالد إلى رؤية عميقة ومهنية وهو أقدر على “رسمها” لإعادة الامور الى نصابها.
فالاعيسر جاء إلى وزارة أنهكها أسمها الذي تحملها فالبرغم من أنها وزارة للثقافة والإعلام الا انها لم يكن له حظ من أسمها في شيء فقد اضحت خلال الفترة الماضية مكلومة مَعطوبة “بلا ثقافة وبلا إعلام” وتعاني من غياب الرؤية وضعف التمويل والتدريب…ومواكبة الأحداث الحكومية.
خارجيا يحتاج عزيزنا الأعيسر إلى إعادة “كاريزما” الوزير وهيبة الوزارة التي افتقدناهما خلال هذه الفترة العصيبة ولكأن الحكومة قد ابتلعت لسانها بغيان ناطقها الرسمي عن المشهد الملتهب حربا ولم نعد نسمع لها ركزا أو همسا في ظل ارتفاع صوت المتمردين فتفوقوا إعلاميا بسبب هذا الغياب الإعلامي.
وفي ظل هذا الغياب تمدد الإعلام الاسفيري عبر النشطاء فكان الإنصرافي خلال هذه الفترة”الحربية العصيبة أقرب إلى المواطن من وزير الاعلام.؛ بل ظن كثير من الناس أن الإنصرافي هو الناطق الرسمي للحكومة.
عزيزي الوزير خالد أعلم “حكمتك” مثلما أعلمها “حنكتك” إبدأ بعون الله مهمتك وانظر إلى تلك الملفات بتروي وعين فاحصة بغية معالجتها حتى يقوم الإعلام من وهدته العميقة ويضطلع بدوره الوطني الذي يتطلع اليه كل مواطن في هذا البلد الذي أعدته الشلليات والمجاملات كثيرا .