رمضان محجوب
معركة “الكرامة” الجامعية
بجانب معركة الكرامة القتالية تمضى معارك أخرى يقودها جنود ينافحون ويجاهدون بفكرهم وباقلامهم والسنتهم وبمعاول بناءهم في سبيل أن يمضي الوطن ويرتقي لمصاف الدول المتقدمة نهضة وعلما واقتصادا “زرعا وضرعا” وتنقيبا وتصنيعا.
ومفتاح معركة الكرامة المدينة والفكرية قطعا هو التعليم العالي الذي يرفد الوطن بعقول فذة طامحة لبناء وطن لايضام؛ لذا كنا الخيار الأمثل للدولة المضي قدما في إعادة الحياة الجامعية إلى سابق عهدها قبل إشعال الحرب من قبل المليشيا المتمردة.. فاتجهت الأنظار صوب صندوق رعاية الطلاب؛ فكان عند الموعد فالتقط قفاز التحدي.
نعم التقط الصندوق بقيادة امينه العام دكتور أحمد حمزة الأمين قفاز التحدي بأن آل على نفسه بأن يمضي في ذات الطريق الذي أسس من أجله وهو الرعاية الشاملة للطلاب “مبنى ومعنى” فواصل الصندوق رغم رهق الحرب وشح المورد في ثورته البنيوية فجاء افتتاح مدينة الكرامة الجامعية الأولى بمدينة كريمة بالولاية الشمالية الأسبوع المنصرم.
ومدينة الكرامة التي تم افتتاحها تعد المدينة رقم “176” للصندوق و تسع ل”448″طالبة من طالبات جامعة دنقلا و
عبد اللطيف الحمد وجامعة دنقلا سيظل افتتاحها في هذا التوقيت وفي هذا الظرف يحمل عنوانا لملحمة بطولية سطرها صندوق رعاية الطلاب في وقت خار فيه العزم وتبدد امل البناء النهضوي والعمران بسبب الحرب اللعينة.
جاءت مدينة الكرامة الجامعية وهي تحمل الرقم 176 من مدن الصندوق القومي لرعاية الطلاب ، الذي هو ملك للطلاب أنفسهم ، فقد وُجد ليكون عونًا لهم ، وسندًا يخفف من أعبائهم المعيشية ، حتى يتفرغوا تمامًا لتحقيق أعلى مراتب التميز العلمي
هذا الإفتتاح يمثل دفعة معنوية للأمين العام أحمد حمزة الأمين والعاملين بصندوق رعاية الطلاب ليواجهوا جملة من التحديات تنتظرهم لاستكمال مسيرة الكرامة “النهضوية” أبرزها ما دمرته الحرب في الولايات التي خربتها المليشيات والتي بدت تعود لحضن الوطن؛ وهناك تحد آخر وهو قيام امتحانات الشهادة السودانية مما يتطلب التحضير لاستقبال الدفعة الجديدة لطلاب الجامعات في مارس من العام المقبل.