صالون الريس
الشباب المخترعين رواد المستقبل
د/أشرف الريس
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام…الشباب هم عماد الأمم وركيزة نهضتها، وفي السودان، تتجلى أهمية رعاية الشباب المخترعين باعتبارهم قوة إبداعية يمكنها دفع عجلة التقدم والازدهار. يمتلك السودان عددًا كبيرًا من المواهب الشابة القادرة على الابتكار في مختلف المجالات، ولكن التحدي الأكبر يكمن في توفير البيئة الداعمة لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس يسهم في التنمية الوطنية.
رعاية المخترعين الشباب ليست مجرد دعم فردي، بل هي استثمار وطني طويل الأجل. السودان بحاجة ماسة إلى حلول مبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية، الزراعية، والصناعية، والشباب المخترعون يمكنهم أن يكونوا المحرك الأساسي لتلك الحلول. فالابتكار في الزراعة، على سبيل المثال، يمكن أن يساعد في تحسين الإنتاجية واستغلال الموارد بشكل أفضل، بينما تسهم الاختراعات في التكنولوجيا في تحسين الخدمات وتعزيز الكفاءة. واقع الحال ان هنالك تحديات تواجه المخترعين الشباب تحتاج إلى تزليل منها نقص التمويل حيث يفتقر العديد من الشباب إلى الموارد المالية التي تمكنهم من تطوير اختراعاتهم وتجريبها.
وعدم توفر البنية التحتية حيث قلة وجود مختبرات ومراكز بحثية مجهزة تشكل تحديًا كبيرًا.وايضاً من التحديات قلة الوعي المجتمعي ومن الواضح ضعف تقدير المجتمع للاختراعات المحلية يشكل حاجزًا نفسيًا للمخترعين الشباب. وحتى نستفيد من الطاقة الشبابية والإبداعية الهائلة لا بد أن تقوم الحكومة بدورها بالتعاون مع القطاع الخاص والمنظمات غير الحكومية في رعاية الشباب المخترعين وذلك من خلال إنشاء مراكز ابتكار مجهزة تتيح للشباب تطوير أفكارهم والتدريب على أحدث التقنيات وأيضاً من خلال تقديم منح تمويلية بدعم مالي مباشر للمخترعين لتطوير اختراعاتهم وتسويقها ويمكن أن يتم ذلك عن طريق الشراكة الذكية أيضاً يمكن الاسهام عن طريق تشجيع الابتكار وذلك بتنظيم مسابقات الابتكار والتي تمنح المخترعين فرصة لعرض أفكارهم.
ختامًا: نتفاءل بالعام الجديد وقد علمت من السيدة وزيرة الشباب والرياضة الأستاذة هزار عبد الرسول ان عام 2025 عام الشباب فمعاً نحو مستقبل واعد برعاية الشباب المخترعين في السودان. فرعايتهم ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة. يجب أن نعمل جميعًا على توفير بيئة مشجعة للابتكار، من خلال سياسات داعمة ومبادرات مستدامة. السودان مليء بالعقول الشابة المبدعة، ومع الدعم الصحيح، يمكن لهذه العقول أن تكون المحرك الأساسي لبناء سودان حديث قائم على المعرفة والابتكار.
فلنكن جميعًا شركاء في بناء هذا المستقبل الواعد.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
167