
#صالون_الريس
صوت السودان الهادر في قمة قادة الشباب الأفريقي
د/ أشرف الريس
٥ / ٤ / ٢٠٢٥م
أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام… في لحظة فارقة من تاريخ السودان الحديث، حيث يتكالب عليه الحصار السياسي والتجاهل القاري، بزغ نجم المهندس صلاح عمر، ممثل السودان في قمة قادة الشباب الأفريقي بأديس أبابا، كصوت وطني صادق حمل هموم بلاده، ونقل مطالب شعبها بكل شجاعة ووضوح إلى المنصات الأفريقية.
جاء صلاح إلى القمة لا كمجرد مشارك رسمي، بل كرسول حقيقي لجماهير الشعب السوداني، حاملاً في قلبه وعقله نداءات شعب بأكمله يرفض العزلة ويرنو إلى استعادة مكانته الطبيعية في قارة ساهم في بناء وحدتها السياسية والتنظيمية منذ البدايات الأولى. في كلماته في القمة وعبر القناة الإثيوبية، وفي كل اللقاءات الجانبية والندوات التي شارك فيها، طالب صلاح عمر بفك تجميد عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، مذكّرًا القادة الشباب بأن السودان أحد المؤسسين للاتحاد، وأن عزله يمثل خرقًا لمبادئ الشراكة القارية.
لكن ما فعله المهندس صلاح عمر لم يكن مجرد كلام رسمي، بل نجح عبر حوار مباشر ومقنع في اختراق جدار الصمت القاري، وتحويل القضية السودانية من ملف سياسي مُغلق إلى قضية حية تتردد في أروقة القمة، ويتبناها شباب القارة بصفتهم شركاء في مستقبلها. لقد ملك صلاح الشباب الأفريقي الحقائق الكاملة، وقدم لهم رواية السودان من قلب الشارع السوداني، لا من مكاتب المنظمات أو دوائر الإعلام المنحاز.
وما إن انتهت جلسات القمة، حتى كانت الأصوات الأفريقية ترتفع، مطالبة بإنهاء تجميد السودان وإعادة دمجه في محيطه القاري، في شهادة عملية على نجاح هذا الشاب السوداني الوطني في تدويل صوت بلاده.
وصيتي هنا، من موقع المسؤولية والواجب الوطني، أن يتم تكريم هذا الجهد النبيل كما يستحق.
إنني أرفع مقترحًا صادقًا ومخلصًا إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، أن يكرم المهندس صلاح عمر بـوسام النيلين من الطبقة الأولى، اعترافًا بجهده الذي لا يقل عن أي عمل وطني بطولي، فقد رفع اسم السودان عاليًا حين صمت كثيرون، وكان صوتًا حين ساد الصمت.
وأقول ختاماً في زمن الأزمات يُصنع التاريخ، وصلاح عمر هو أحد هؤلاء الذين كتبوا صفحة مضيئة باسم السودان في سجل أفريقيا.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/ أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان