
حمزة مصطفى يكتب/خصوصية الانتماء لوطن نعشقه حد الإرتواء
وطن دافئ عنده تكتمل معاني الإنتماء ولونية العشق والتباهي به عند كل محفل .وطن أرضه لاتباع ولاتشترى.كل أجزائه لنا وطن .هو ارض وتراب ننتمي إليه بكل جوارحنا وحواسنا .وعندما نتحدث عنه نتحدث عن مقاصد الإنتماء والهوية والتراث والذكريات
هو الأمن والأمان والراحة والسكينة.هو أرض الصبا.فيه نجاهد ومن أجله نموت وفيه نخاصم.عنده نلتقي.ونضحي بكل ما نملك من نفيس وغال.لنحافظ على إرثه ومكنونه
كل شبر فيه يحمل ذكرياتنا.كل ركن فيه يذكرنا بأيام مضت وحكايات عشنا .نشتاق إليه وهو في دواخلنا.نتنفس بأنفاسه.نعشقه بكل ماتحمل من معنى ومدلول.الشوق عنده شوق للحياة شوق للهواء .شوق الماء حين نظمأ نشتاقه. شوق الجمال الذي فيه تستريح النفس وتستكين
عند غربتنا وترحالنا عنه نحن إليه ونحلم بالعودة الئ حضنه.نحلم برؤية تفاصيله وألوان مجمعه .عنده نشرئب للقاء من نعشق ونشتاف.نحلم بسماع الكابلي وإبداعات وردي وفخامة ود اللمين.وألحان عبدالقادر سالم ..الريل.الريل ابوقسيمه.وأشعار دسوقي وحميد .والنوبه حين تإن وتحن بمدائح اولاد حاج الماحي والبرعي والحبر .وسماع الموسيقى وسيفونة العزف بأنامل حافظ عبدالرحمن
وعلى الممرات بكسلا نستنشق ريح البن وقهوة ادروب يا.ومعانقة لون المنقة والسائل المنقة بصوت البلابل وكلمات الحلنقي .والكول والكجيك وطعم الحلو مر والعصيدة وعصير الليمون بالنعناع
هو ذات الوطن بتقاسمه وإنحنآته ونيله المنساب بين الجداول هو الحلم الذي يراودونا ونحن إليه عند اليغظة وعند كل لحظة وإن عبرنا المسافات الطوال .نعم هو الحقيقة التي نعيشها بكل مشاعرنا وتسكن بدواخلنا قبل مجئنا إليه
سنظل نعشقه بكل ماأؤتينا من قوة وسنظل ندافع عنه بكل ما نملك من عزيمة وإصرار
عندها سنذكر لوحة عشقنا له بكل ألوانها .سنذكر شوارع الخرطوم الصاخبة وأصوات الباعة تملأ ضجيجاً حنينا وحبا للذي كان ودا للذي يأتي.ومن الطابية نحي أزقة امدرمان التاريخ.ومبادين بورتسودان والهدندوة والنوبة والبجه.وكسلا وجبال توتيل .وإبداعات مدني السنئ وحدائق أربجي الوارفة.وكل شبر يحمل ذكرياتنا وكل ركن فيه يحمل ريحة الدعاش وحكايات الطفولة شليل وينو شليل وين راح
عنده نفتخر بجبال النوبة الشامخة والدلنج والنيل الأزرق والإنقسنا والضعين وجبل مره والفاشر الصمود وعطبرة الحديد والنار
فالوطن لوحة ورائحة.ولوحة الوطن تاريخ عريق يكتب وهوية نفتخر بها وشعب صابر واجه التحديات وخرج منها بأقوى مما كان وأشد
وغدا تشرق شمس تحمل بين ثناياها مستقبلاً زاهرا يعجب الزراع .ويتلاشى عنده ركام الظلماء وعندها تكون شمس الحرية والعدالة والعلم والتنمية .ساعتها تضئ دروبنا وتفتح آفاقا جديدة .وحينها نرى في الأفق طلائع الفجر الجديد . فجراً يملأ قلوبنا املأ وتفاؤل لنرى شبابا واعدا ونساء مبدعات وأجيالا تحمل معول البناء . أملا في الترقي والمسير الي الامام.
وتعج لنا البشريات بوطنا نفتخر به .و طنا يحترمه العالم اجمع.لتيعرف الركوع والإنكسار .ويملإ قلوبنا فخرا وإعتزاز .وطنا يعيش في سلام وأمان وتقدم