المقالات

صالون_الريس الطَّارِئون على السُّودان

118views

#صالون_الريس

الطَّارِئون على السُّودان

د/ أشرف الريس
24 / 5 / 2025

أعزائي القراء الكرام تحيةً واحترام وبسم الله نبدأ الكلام في عالم يضجّ بالأزمات والانقلابات والتدخلات الخارجية، برزت في السودان ظاهرة غريبة، دخيلة على تاريخه المجيد، وقيمه العريقة، ومؤسساته الوطنية. إنها مليشيا الدعم السريع، القوة الطارئة التي أنشئت في العام 2013 كجسم مساند للقوات النظامية،وسبحان الله بدأت الاطماع تتسرب إلى قيادتها ، بدت وكأنها مشروع استيطاني بربري، لا هدف له سوى تقويض الدولة، وسرقة التاريخ، والاستيلاء على الجغرافيا.

لقد اعتقد الطارئون أنهم قادرون على السيطرة بالقوة، وفرض واقعٍ مشوهٍ على شعبٍ عريقٍ تمرّس في مقاومة الطغيان، وفهم جيداً معنى الوطن، وذاق مرارة التشظي لكنه لم يرضخ. نعم، حاولوا اجتياح الخرطوم، وتدنيس شوارعها، وانتهاك بيوتها ومؤسساتها، غير أن للخرطوم رجالها، وللسودان جيشه، وللأرض درعها ، وكما انهم يفتخرون بالكدمول فإن عندنا المشتركة ملوك الصحراء والكدمول ، وكما لهم حاضنة مجتمعية فإن عندنا المقاومة الشعبية، و لن يهزمنا الطارئوون ونحن عندنا البراؤون وغاضبون.

اليوم، ومع استعادة الخرطوم كاملة من براثن المليشيا، ومع تحرير مدينة الدبيبات من أيدي العصابات، تسجل قواتنا المسلحة الباسلة، ومعها كل القوى الوطنية المساندة، ملحمة جديدة من ملاحم الفداء والكرامة. لم يكن هذا مجرد نصر عسكري؛ بل إعلان صريح بأن السودان لا يقبل الطارئين، ولا يسكنه الغرباء عن روحه، ولا يطأ ترابه غاصب دون أن يُهزم.

نقولها بملء الفم: لقد فشلتم في مشروعكم. فشلتم لأنكم لم تفهموا السودان، ولم تعرفوا أهله. ظننتم أن الرعب والسلاح كفيلان بإخضاع الشعوب، لكنكم نسيتم أن إرادة الأحرار أقوى من فوهة البندقية، وأن النسيج الوطني للسودان أمتن من أن يُخترق بالمؤامرات.

وأقول ختاماً الطارئون على السودان، لن يكون لهم موطئ قدم في مستقبل هذا البلد، فالدروس كُتبت بالدم، والرسائل سُطرت بالبطولة. والمستقبل، كما كان وسيبقى، للوطن الحر، ولجيشه الباسل، ولشعبه الذي لا ينكسر.
#من_اجل_صناعة_مجد_السودان
تحياتي
د/أشرف الطاهر حماد
الأمين العام للجهاز الشعبي لنهضة السودان

ليصلك كل جديد انضم لقروب الواتس آب

Leave a Response

1 × 1 =